حيث يجري حاليا تنفيذ برنامج لإعادة تهيئة قنوات المياه القديمة لمنع التسربات

“سيال”: نسبة هطول الأمطار الأخيرة لا تكفي للعودة إلى التموين اليومي

“سيال”: نسبة هطول الأمطار الأخيرة لا تكفي للعودة إلى التموين اليومي

كشف نائب المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر (سيال) المكلف بالخدمة العمومية، أمين حمدان، أن البرنامج الحالي (أي تزويد كل يومين بالمياه الشروب)، (لا يزال قائما) على اعتبار أن الأمطار الأخيرة لم تكفي بعد من اجل تحقيق الاكتفاء بالماء الشروب.

وفي تصريح صحفي، على هامش لقاء إعلامي وتوعوي حول ترشيد استعمال الماء لفائدة أئمة ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس وتيبازة والبليدة، قال نائب المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر (سيال) المكلف بالخدمة العمومية، أمين حمدان أن العمل لا يزال جاريا بالمخطط المعد سابقا، مشيرا إلى أن (نسبة هطول الأمطار الأخيرة لا تكفي للعودة إلى التموين اليومي). كما كشف حمدان، أن نسبة تسرب المياه بولاية الجزائر منذ بداية سنة 2021، تراوحت ما بين 30 و40 بالمائة من المياه الشروب الموزعة يوميا عبر بلديات الولاية. كما أضاف المتحدث، أن فرق (سيال) تعمل على قدم وساق لتتبع هذه التسربات قصد تصليحها وتفادي تبذير المياه، مذكرا في ذات الوقت أنه (يجري حاليا تنفيذ برنامجا لإعادة تهيئة قنوات المياه القديمة التي تعد المشكل الحقيقي الذي يسبب التسربات). وذكر في هذا السياق، بأن الجزائر العاصمة تضم 6000 كلم من قنوات توزيع المياه الشروب مقابل 1200 كلم في ولاية تيبازة. يجدر الإشارة أن أرقام وزير الموارد المائية، تؤكد أنه خلال الفترة الممتدة بين 5 و10 نوفمبر الجاري تم تحصيل 143 مليون متر مكعب من المياه في السدود على المستوى الوطني، حيث بلغت نسبة امتلاء السدود 10 بالمائة في الوسط، و38 بالمائة في الشرق، و32 بالمائة على مستوى الولايات الغربية للوطن، معتبرا أن وفرة المياه تكون بعد امتلاء السدود بنسبة تفوق 35 بالمائة لضمان قضاء الصائفة المقبلة في أريحية. وأضاف الوزير، أن هناك 9 ولايات تعاني أزمة بسبب الاعتماد على المياه السطحية، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على الاعتماد على المياه الجوفية إلى غاية إطلاق محطات تحلية مياه البحر كبديل للسدود، خاصة على مستوى العاصمة من خلال إنجاز 3 محطات لتحلية مياه البحر خلال الصيف المقبل. وكشف الوزير، أن الجزائر لا تعاني من أزمة المياه، بالرغم من أن هناك 9 ولايات في أزمة بسبب الاعتماد على المياه السطحية. مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على الاعتماد على المياه الجوفية إلى غاية إطلاق محطات تحلية مياه البحر كبديل للسدود. خاصة بالعاصمة من خلال 3 محطات لتحلية مياه البحر في الجهة الشرقية خلال الصيف المقبل. وكانت أرقام للوزارة، تحدثت في بداية نوفمبر عن أن النسبة الوطنية لامتلاء السدود تبلغ 32،26 بالمائة، حيث تبلغ النسبة 20 بالمائة بغرب الوطن و16.7 بالمائة بحوض الشلف و8.3 بالمائة بمنطقة الوسط في حين ترتفع إلى 38 بالمائة بالشرق الجزائري، وهذا قبل أن تعرف ارتفاعا محسوسا خلال هذه الأيام مع تهاطل الأمطار الغزيرة التي ساعدت في امتلاء 10 سدود بنسبة تفوق 80 بالمائة. وحسب الوصاية، فإن الجزائر تحشد حاليا 11 مليار متر مكعب من المياه منها 7.20 مليار متر مكعب في السنة موجهة للفلاحة و3.8 مليار متر مكعب/سنة موجهة للاحتياجات المنزلية والصناعية وتأتي هذه المياه بنسبة 50 بالمائة من المياه الجوفية و33 بالمائة من المياه السطحية و17 بالمائة من تحلية مياه البحر.

سامي سعد