يحضر أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، لعقد جمعية عامة استثنائية لسحب الثقة من رئيس الفاف خير الدين زطشي، بعد الخروج المخزي لـ “الخضر” من حسابات التأهل إلى كأس العالم 2018 إثر
الخسارة أمام زامبيا بثلاثة أهداف لهدف، وقبل مواجهتهم اليوم بقسنطينة في مباراة بدون تأثير على مستقبل التشكيلة الوطنية، ويحضر رؤساء الأندية الجزائرية للانقلاب على زطشي مستغلين فشله مع “الخضر”، وهم الذين دخلوا معه في خلافات حادة بسبب طريقة تسييره للكرة المحلية، وكانوا أصلا ضد تنصيبه خليفة لروراوة، لكن إصرار وزير الشباب والرياضة على ذلك رجح كفته رغم المعارضة الشديدة لشخصه.
إلى ذلك، أجمع جل المتتبعين لمشوار المنتخب الوطني، على أنّ الخسارة القاسية التي مني بها “الخضر” يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بسبب فشله في التعامل إداريا وإعلاميا مع ملف رياض محرز قبل مباراة زامبيا بلوزاكا، ولا يمكن وصف قرار هيئة خير الدين زطشي، بمنح الضوء الأخضر لأفضل لاعب في المنتخب من أجل مغادرة التربص نحو وجهة مجهولة، سوى بـ “الخطوة الانتحارية”، خصوصا وأنّ اللاعب المعني تنقل من أجل التوقيع مع فريق جديد حسب ما ورد في بيان الفاف، هذه الأخيرة وضعت اللاعب بين المطرقة والسندان بما أنه لم يحصل على أي عرض رسمي يخوّل له التوقيع في فريق جديد، ولم يحصل أيضا على تسريح من إدارة ليستر سيتي التي عبرت عن غضبها علنا من خرجة الفاف واللاعب الذي سيكون مجبرا الآن على العودة إلى فريقه، ومواجهة غضب مسؤولي الثعالب ومدربه شكسبير، وأيضا زملائه والجماهير.
كما أجمع المتتبعون على أنّ الفاف لم تتسبب فقط في ذبح أفضل لاعب في المنتخب الوطني، بدفعه نحو مصير مجهول وإحباط معنوياته، وإنما في التأثير سلبا على تركيز زملائه الذين بقوا يترقبون جديد نجم ليستر ووجهته المستقبلية، في غياب أي معلومة رسمية من هيئة زطشي، التي يمكن القول إنها فشلت في التعامل مع قضية رياض محرز إعلاميا وإداريا.
ووقف الجزائريون على كلمة واحدة بعد الخسارة المسجلة في زامبيا، وهي أنّ “الخضر” حتى وإن أظهروا ضعفا كبيرا من الناحيتين التنظيمية والدفاعية وسط خيارات غير مقنعة للمدرب ألكاراز، إلا أنّ العامل النفسي لم يقف في جانبه أيضا، بعدما فقد اللاعبون التركيز بسبب ما حدث لزميلهم محرز، وضيعوا أيضا خدماته لأسباب إدارية لا جدوى منها، رغم أنّ الخضر كانوا بحاجة ماسة لخدماته باعتباره أحد أقوى أسلحتهم الهجومية.