أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” بوهران، عن توقيع اتفاقية مع مجمع سوناطراك لإطلاق مشروع تهيئة وإعادة تشجير غابة الجامعة.
المراسم التي احتضنها مقر نشاط فصل وتمييع الغاز، جرت تحت إشراف والي وهران، سمير شيباني، بحضور نائب الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، رئيس دائرة بئر الجير، مدير جامعة محمد بوضياف، مديرة البيئة، مدير الطاقة، ممثل محافظ الغابات، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بئر الجير. ويدخل تجسيد هذا المشروع ضمن التزامات مؤسسة سوناطراك ممثلة في نشاط فصل وتمييع الغاز، وتعهّداتها في سياستها للصحة والأمن والمحافظة على البيئة، والتقليل من التأثيرات البيئية السلبية، بما في ذلك الحدّ من الانبعاثات الغازية والغازات المشتعلة، ونظرا لإبرام اتفاقية تعاون بين مؤسسة سوناطراك والجامعة لشراكة العلمية البحث والتطور العلمي استجاب نشاط فصل وتمييع الغاز LQS لطلب جامعة USTOMB لأخذ على عاتقه مشروع تهيئة، وإعادة تشجير الغابة. ونوه والي وهران، بجهود شركة سوناطراك التي ستقوم بتجسيد هذا المشروع البيئي الرّائد بالتعاون مع الجامعة، كما دعا جميع الأطراف إلى العمل والمتابعة الجادة لهذا المشروع الهام. وحيث تهدف العملية إلى الحفاظ على هذه الغابة باعتبارها الغابة الحضرية الوحيدة على مستوى مدينة وهران، إلى جانب القضاء على الحشرات الضارة التي تهدد الأشجار، وكذا إعادة تأهيل الغابة من خلال التشجير والعناية المستمرة، وتعزيز الوعي البيئي داخل الجامعة. ومن جهته، قدم ممثل محافظة الغابات، عرضا حول المحاور الأساسية لإعادة تأهيل غابة جامعة إيسطو، حيث تهدف العملية إلى تجديد وإحياء النظام البيئي لهذه الغابة مع الأخذ في الاعتبار جميع خصوصياتها، والتي تقع في وسط المدينة وفي وسط الجامعة. وكنبذة عن هذه الغابة الحضرية الواقعة داخل الحرم الجامعي، فتُقدّر مساحتها بـ45.45 هكتار، تمّ إنشاؤها بالتوازي مع بناء الحرم الجامعي سنة 1980، إلاّ أنها عرفت حالة من التدهور بداية من سنة 2018، وتبيّن أن السبب الرئيسي هو انتشار حشرة السكوليت المعروف باسم خنفساء اللحاء، والذي يهاجم الأشجار من خلال الحفر تحت اللحاء، مما يعيق تدفق النسخ ويؤدي إلى جفاف الأشجار وموتها، وتفاقمت الحالة سنة 2021، حيث ازدادت نسبة الأشجار المصابة إلى 60 بالمائة مما شكّل تحديا كبيرا وأثار الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة. ويمثّل مشروع تهيئة وإعادة تشجير غابة إيسطو، استثمارا في البيئة والإنسان على حدّ سواء. ويهدف إلى تعزيز الجاذبية البيئية والسياحية للمنطقة، وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الأجيال الحالية، والمستقبلية.
سامي سعد