كشفت وسائل إعلام إسبانية عن خطوات جديدة اتخذتها شركة “سوناطراك” لإحياء مشروع مصفاة تكرير النفط في حاسي مسعود بولاية ورقلة بتكلفة إجمالية تبلغ 4 مليارات دولار أمريكي.
المشروع الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية للحكومة الجزائرية يهدف إلى تعزيز إنتاج مشتقات النفط لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
مفاوضات مع شركات دولية..
ووفقا لصحيفة آل كونفيدونسيال الإسبانية، دخلت “سوناطراك” في مفاوضات مع الشركة الإسبانية “تيكنيكاس” لإطلاق المشروع إلى جانب مشاركة الشركة الصينية “سينوباك”. ومن اللافت أن “سينوباك” حلت محل شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية بموجب شراكة سابقة تم توقيعها بين “تيكنيكاس” و”سينوباك” في سبتمبر 2023.
مواصفات المشروع وأهميته الاستراتيجية..
المصفاة الجديدة التي ستتم إقامتها في حاسي مسعود، تعد من بين أكبر المشاريع في مجال الطاقة في الجزائر بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 ملايين طن سنويا. ومن المتوقع أن تستغرق عملية البناء حوالي 65 شهرا مع بدء تشغيل وحدات التكرير الأولية بحلول نهاية عام 2027. هذا المشروع يعتبر خطوة حاسمة ضمن خطة الجزائر لتعزيز استقلالها الطاقوي وزيادة إنتاجها المحلي من المنتجات المكررة، بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وتلبية احتياجات السوق المحلية المتنامية.
أبعاد اقتصادية وجيوسياسية..
يأتي هذا الاستثمار في سياق جهود الجزائر لتنويع شراكاتها الاقتصادية وتعزيز علاقاتها مع دول مثل الصين وإسبانيا. وتؤكد الخطوة، أهمية القطاع النفطي في الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية، حيث يشكل دعامة رئيسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتلبية احتياجات التنمية. ومن المتوقع أن يعزز هذا المشروع موقع الجزائر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على مشتقات النفط إقليميا ودوليا.
محمد بوسلامة