الجزائر- كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أنه يجري التفاوض مع عدة شركاء أجانب من أجل تطوير الصناعات الغازية والبتروكيمائية والتقليل من الاستيراد، وأعلن عن إنشاء مدرسة مختصة في تكوين تقنيي
الصناعات الغازية على مستوى ولاية أدرار بغرض تأهيل اليد العاملة المحلية في هذا الميدان.
وقال ولد قدور في ندوة صحفية نشطها مع ممثلي مجمع توتال الفرنسي والإسباني سيبسا على هامش تدشين المركب الغازي الجديد لحقل تيميمون، أن مجمع سوناطراك يفكر ويحضر لإنشاء مدرسة متخصصة في تكوين تقنيي الغاز على مستوى ولاية أدرار بهدف تكوين اليد العاملة المحلية وتأهيلها.
وبرر المسؤول ذاته إنشاء هذه المدرسة على مستوى ولاية أدرار بكونها تحتضن عديد الحقول الغازية، موضحا في هذا الشأن أن مركب الغاز بتوات (أدرار) سيدخل الخدمة بعد ثلاثة أو أربعة أشهر إلى جانب حقول أخرى ستدخل هي الأخرى حيز الخدمة لاحقا بالولاية ذاتها، موضحا أن الجزائر لديها قدرات هامة في مجال المحروقات ومؤهلات لتنفيذ كامل المشاريع المسطرة في هذا القطاع.
وأبرز ولد قدور أن الشراكة مع الأجانب أمر هام لاسيما في الاستثمارات الضخمة لذلك -كما قال يجب العمل معا (الشركاء) لأن مجمع سوناطراك حقق أمورا كثيرة مع شركائه الأجانب، موضحا في هذا الإطار أن التشريعات والقوانين الوطنية الحالية لا تعيق الاستثمارات الأجنبية في القطاع في إشارة منه الى قاعدة 51/ 49 بالمائة .
وأكد في الإطار نفسه، أن مجمع سوناطراك لديه إرادة كبيرة في تطوير الصناعات الغازية والبتروكيمائية، وهناك -بحسبه – عديد المفاوضات مع الشركاء الأجانب في هذا المجال الذي يهدف أيضا الى التقليل من استيراد المواد البتروكيمائية.
وبعد أن ذكر المسؤول نفسه أن ولاية تمنراست ستغطي كليا بالغاز الطبيعي نهاية أفريل القادم، أكد أن المجمع له نظرة مواطنية ويعكف على تنفيذ برنامج غرس أكثر من 200 ألف شجيرة عبر كامل ولايات الوطن.