شارك المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، الثلاثاء في أشغال الاجتماع الرابع للجنة توجيه مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، الذي انعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” في الجزائر.
وجاءت مشاركته ضمن وفد ترأسه وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، في إطار اجتماع اللجنة الثلاثية التي تضم، إلى جانب عرقاب، كلًا من إكبيريكبي إيكبو، وزير الموارد البترولية النيجيري، وصحابي عمارو، وزير النفط في النيجر، وبحضور العقيد مايزاما عبدولاي، وزير الموارد المائية والتطهير والبيئة في النيجر. حيث سبق اجتماع اللجنة الثلاثية، خلال الفترة الصباحية، اجتماع لفريق العمل المشترك بين سوناطراك (الجزائر)، وشركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPC – نيجيريا)، وشركة سونيديب (SONIDEP – النيجر)، حيث تم رفع نتائج هذا الاجتماع إلى لجنة التوجيه، التي تضم الوزراء المذكورين إلى جانب رؤساء الشركات الثلاث. وقد قامت اللجنة بتبني واعتماد نتائج فريق العمل الفني الذي يضم خبراء يمثلون الدول المعنية بالمشروع. كما شهد الاجتماع حفل توقيع عقد تحديث دراسة الجدوى بين الشركات الثلاث ومكتب الدراسات “بنسپن” (PENSPEN) . كما تم التوقيع على اتفاق لتعويض النفقات المتعلقة بهذه الدراسة بين سوناطراك وNNPC وسونيديب، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية عدم الإفصاح بين هذه الشركات. بهذه المناسبة، رحب رشيد حشيشي، المدير العام لمجمع سوناطراك، بممثلي شركة NNPC النيجيرية، وعلى رأسهم نائب الرئيس المدير العام المكلف بالغاز والطاقات المتجددة، إضافة إلى المدير العام لشركة SONIDEP من النيجر. كما أكد حشيشي أن لجنة المتابعة، المكونة من وزراء الطاقة في الجزائر ونيجيريا والنيجر، صادقت على تقرير اللجنة الخاصة، والذي تضمن الموافقة على توقيع عقد تجديد وتحيين دراسة مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي سيربط بين نيجيريا مرورًا بالنيجر وصولًا إلى الجزائر لنقل الغاز إلى الأسواق الأوروبية. وأشار إلى أن الشركات الثلاث، سوناطراك وNNPC وSONIDEP، هي المكلفة بمتابعة وإنجاز المشروع. كما تم التوقيع على اتفاقية تقاسم تكاليف الدراسة بالتساوي بين الشركات الثلاث، إلى جانب توقيع مذكرة عدم الإفشاء لضمان سرية المعلومات المتعلقة بالمشروع. وأوضح حشيشي أن المشروع قائم، وأن الدراسة الجديدة ستُنجز في أقرب الآجال وفق أحدث المعطيات التقنية، مؤكدًا في ختام كلمته شكره لشركتي NNPC وSONIDEP على تعاونهما في هذا المشروع الاستراتيجي. كما جدد حشيشي، التزام سوناطراك بإنجاز هذا المشروع الهام، مستفيدة من خبرتها الواسعة في المشاريع الطاقوية ذات البعد القاري والاستراتيجي، والتي توفر آفاقًا واعدة للقارة الإفريقية وتعزز التعاون بين الدول التي يعبرها الأنبوب. ويُذكر أن أنبوب الغاز العابر للصحراء سيمكن من نقل حوالي 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا نحو الأسواق الدولية، انطلاقًا من نيجيريا مرورًا بالنيجر وصولًا إلى الجزائر. ويحظى هذا المشروع بدعم كل من الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للتنمية.
تغطية:إيمان عبروس







