يجبر سائقو القطارات على تخفيض سرعتهم لضمان حياة المسافرين الذين يجازفون بأرواحهم لاسيما في الأجواء الضبابية التي تحجب فيها الرؤية على المدى البعيد، ويرغمون القائمين على شركة السكك الحديدية مجابهة احتجاجات الزبائن بسبب التذبذب في سير القطارات، غير أن أكثر ما أثار حفيظة السائقين هو نصب سوق على السكة الحديدية دون أدنى احتياطات باعتبار أن الموقع الذي يقفون عليه هو وسط مكهرب .
حذرت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من خطورة السلوك الذي يقوم به بعض المواطنين من باعة وزبائن الذين حولوا طريق السكة إلى سوق أسبوعي على مستوى حي بومعطي بالحراش، باعتبار أن نشاطهم يقام في وسط مكهرب وخطير مع حركة كثيفة للقطارات دون مبالاة بحجم الخطر سواء عليهم أو على المسافرين، وما زاد الطين بلة هو ضبابية المكان، حيث يتشكل ضباب كثيف مما يتسبب في حجب مدى الرؤية، ويجبر سائقي القطارات على تخفيض السرعة وأخذ احتياطات الأمان لحماية المسافرين، موضحة أن كل ذلك يؤدي إلى تذبذب سير القطارات وتسجيل تذمر زبائن الشركة .
من جانبهم، دافع مرتادو السوق عن مكان النشاط بالنظر إلى التضييق الذي مورس ضدهم من السلطات والأجهزة والأمنية كون الباعة ينشطون خارج الإطار القانوني، وصب البعض الآخر كل الانتقادات على الشركة كونها تعلق فشلها في التسيير على شماعة هذا السوق، مشيرين إلى أنها تشكو ضعفا في البنية بذاتها من نقص في خطوط السكة ونقص في عدد القطارات ونظام إشارة متخلف من الثمانينيات ومحطات تجاوزها الزمن وبالتأكيد سوء التخطيط والتسيير في عدة مستويات، مستوى خدمات كارثي.
إسراء. أ