بعيداً عن المشاريع المركزية، تبرز مبادرات محلية تعكس فهماً متقدماً للتنمية المندمجة، كما هو حال بلدية تيجلابين التي تسعى لتحويل سوق السيارات المستعملة إلى قطب تجاري منظم يعكس رؤية وطنية في التهيئة والتسيير الحضري.
رصدت بلدية تيجلابين, شرق ولاية بومرداس, ما يزيد عن 120 مليون دج من أجل إنجاز مخطط لإعادة تهيئة وتأهيل السوق الوطني للسيارات المستعملة والفضاءات المجاورة, حسبما أفاد رئيس هده البلدية, بلال خديجي. وأوضح رئيس البلدية لوكالة الأنباء الجزائرية, أن هذا الغلاف المالي, هو عبارة عن قرض استفادت منه البلدية برسم سنة 2024 لدى صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية التابع لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية. ويندرج إنجاز مخطط تهيئة هذه السوق, الذي شرع في تنفيذه مؤخرا, استنادا إلى نفس المصدر, في إطار تنظيم النشاط التجاري المرتبط ببيع المركبات والمواشي وتحسين ظروف الاستغلال بما يتماشى مع متطلبات السلامة والتنظيم الحضري وتوفير فضاءات خدماتية ملائمة للمتعاملين والزبائن. ومن بين أهم ما يتضمنه مخطط التهيئة, حسب رئيس البلدية, الإبقاء على السوق الأسبوعي لتسويق المركبات كل يوم سبت كما هو مستغل حاليا, واستحداث سوق أسبوعي آخر متخصص في تجارة المواشي وبيع الأعلاف, وسوق أسبوعي ثالث مخصص للنشاط التجاري والمواد المصنفة ( دي 15) بالجملة, يعقد كل يوم ثلاثاء. وأضاف أن مخطط تهيئة هذا الفضاء التجاري يتضمن كذلك, توسعة طاقة سوق السيارات من 2000 مركبة إلى ما يزيد عن 5000 مركبة وتقسيم مساحته الإجمالية إلى مواقع كبرى لتنظيم واقف السيارات والمركبات والخدمات. وسيتدعم هذا الفضاء كذلك, بمختلف الخدمات والفضاءات على غرار الإنارة العمومية وتعبيد طرقات السوق وتوفير مراحيض عمومية, وفق المصدر. وكانت هذه السوق, التي يعود إنشاؤها إلى سنة 1985, قد استأنفت نشاطها خلال سنة 2024 بعد ثلاث سنوات من الغلق لأسباب تنظيمية. وكان هذ الفضاء ينظم سابقا كل يوم خميس قبل تغيير توقيته ابتداء من 2010 إلى كل يوم سبت, ويقع بحي “ابن فودة” غرب مقر البلدية ويتربع على مساحة تقترب من 14 هكتارا.
أ.ر