سوق النفط تريد دليلا ملموسا على قرب استعادة التوازن… “اتفاق أوبك يواجه اختبارا حاسما في الشهرين القادمين “

elmaouid

 الجزائر- كشف تقرير نشرته وكالة رويترز، الأحد، أن اتفاق أوبك على تمديد خفض المعروض النفطي، يواجه اختبارا حاسما في الشهرين القادمين مع بدء موسم الطلب الصيفي، حيث سيحتاج تجار الخام والمستثمرون

دليلا، لا محض تطمينات، على أن السوق في طريقها لاستعادة التوازن.

وهبطت أسعار النفط عن 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى خلال أربعة أسابيع رغم تعهد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بأن أوبك ستفعل ما يلزم لخفض المخزونات العالمية وإعادة التوازن إلى السوق، حيث يشير عدم وجود علاوة سعرية تذكر في العقود الآجلة لشهور الاستحقاق القريبة مقارنة مع عقود التسليم الأبعد أجلا إلى أن التجار والمستثمرين لا يعتقدون بأنه سيكون هناك شح حقيقي في الإمدادات.

وقال بول هورنسنل الخبير لدى ستاندرد تشارترد “بذلت أوبك جهدها حتى لا تكون هناك مفاجآت لكن السوق كانت تريد مفاجأة”، مضيفا “يتوقف الأمر بشكل كبير على ما سيحدث في الأشهر التسعة القادمة” .

وبعد اتفاق أوبك وشركائها الأحد عشر العام الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لستة أشهر جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم 2018 بأسعار أقل كثيرا من تسليمات نهاية العام الحالي.

لكن هذا الانحراف في منحنى السعر بدأ يتبدد، فقبل شهرين، كانت عقود برنت للتسليم خلال 18 شهر متداولة بخصم قدره دولار واحد عن عقود التسليم خلال ستة أشهر، وقد ضاقت هذه الفجوة إلى 40 سنتا فقط.

وقال دوج كينج رئيس صندوق آر.سي.ام.ايه لإدارة الأصول “في رأيي أنه كان عليهم إجراء خفض أكبر لفترة أقصر للتأكد من أن انخفاض المخزونات يحدث الآن، صعوبة الأمر تكمن في وجود الكثير من الجوانب المجهولة”، مضيفا في هذا السياق “كانت صفقة خاطئة، لكنها ربما تؤتي ثمارها في نهاية المطاف، العامل الأساسي هو رؤية مدى سرعة انخفاض مخزونات الخام على وجه الخصوص في الأشهر القليلة القادمة.”

وفي سوق الخيارات، فإن التقلبات، وهي مؤشر للسعر، عند أعلى مستوياتها لعقود خيارات البيع التي تستحق بعد تسعة أشهر ثم لتلك التي تستحق في عام حينما تصبح التقلبات لعقود خيارات الشراء قرب أضعف مستوياتها.