سوريا في معركة حاسمة والقوات الخاصة الروسية الرقم الصعب في المعادلة…الأراضي السوريـــة تتحرر تباعا من قبضة الارهابيين

elmaouid

مقاتلات “سوخوى” وقاذفات توبوليف تدك معاقل المسلحين

المسلحون ينسحبون بشكل كامل من مدينة حلب القديمة وسط انهيارات كبيرة

البنتاغون.. مقتل 50 ألفاً لـ”داعش” خلال عامين بسورية والعراق

 تتحرر المدن والمناطق السورية بشكل كامل واحدة تلو الأخرى، وذلك بفضل دعم القوات الروسية جوا وبرا وبحرا للجيش السورى فى معركته ضد الإرهابيين فى أنحاء البلاد، وبالإضافة إلى هذا انضمت القوات الشيشانية أيضا لهذه الحرب عن طريق تأمين القواعد العسكرية الروسية فى اللاذقية.

وانسحب المسلحون بشكل كامل من مدينة حلب القديمة وسط انهيارات كبيرة وحالة من الفوضى في صفوفهم في أحياء حلب الشرقية، ويأتي هذا الانسحاب بعد التقدم السريع الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه، حيث بات يسيطر على أكثر من 75 في المئة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة المسلحين.وأكدت وسائل الإعلام الروسية أن قناصة القوات الخاصة الروسية السبب الرئيسي في رعب الإرهابيين، وفرارهم حيث قامت القوات الروسية ببعض العمليات الليلية، التي أدت لإحداث الفوضى والذعر في صفوف المسلحين. وأشار موقع روسي إلى أن جزءا كبيرا من حلب تم تحريره بفضل احترافية القوات الخاصة الروسية والقيام بعمليات متعددة، حيث يتواجد المستشارون العسكريون الروس في سوريا، بينما ينفذ بعض الجنود عمليات أكثر تعقيدا. وأوضح الموقع الروسىي أنه في الأسابيع الأخيرة في شرق حلب، قتل الجنود الروس العشرات من أمراء الحرب التابعين للتنظيمات الإرهابية، من جانبها، ذكرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، أن عسكريين من كتيبتى المهمات الخاصة “الغرب” و”الشرق”، المرابطتين فى جمهورية الشيشان جنوبى روسيا، كُلفوا بحراسة قاعدة حميميم الجوية الروسية فى سوريا. وأوضحت الصحيفة فى عددها الصادر الخميس، أن هاتين الكتيبتين حاربتا فى أراضى الشيشان وشاركتا فى الحرب ضد جورجيا عام 2008، وتولتا مهمة حماية قوات الهندسة الروسية فى لبنان عام 2006. وتواصل روسيا حربها ضد تنظيم داعش الإرهابى، وغيره من المليشيات المسلحة فى سوريا منذ 2015، مستخدمة فى ذلك أحدث المعدات والأسلحة المتقدمة التى أثب  فعاليتها الكبيرة على كافة الجبهات، ومن بين الأسلحة التى تستخدمها موسكو مقاتلات “سوخوى” الروسية الشهيرة، وقاذفات القنابل الاستراتيجية القادرة على حمل قنابل نووية “توبوليف”، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر المجنحة التى تنطلق لمسافات بعيدة.من جهتها كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، قضى على خمسين ألفاً، على الأقل، من عناصر التنظيم في سورية والعراق، خلال عامين. وكانت وزارة الدفاع الأميركية، تبدي حتى الآن تكتّماً بشأن تقديرات الخسائر التي ألحقتها بـ”داعش”. وهو إجراء معمول به منذ حرب فيتنام التي أعلن خلالها المسؤولون الأميركيون بانتظام خسائر كبيرة للعدو، قبل خسارة الحرب. وأشاد المسؤول في وزارة الدفاع، بـما وصفها “حملة الضربات الأكثر فعالية على الإطلاق” في ضوء العدد القليل نسبياً من الضحايا المدنيين مقارنة بحملات القصف السابقة، بحسب تقديره.وأقرّ التحالف بمسؤوليته عن مقتل 173 مدنياً على الأقل في سورية والعراق، لكنّه متهم بتخفيف الحصيلة. فقد قدّرت منظمة غير حكومية، مقرّها في لندن، أنّ ضربات التحالف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1900 مدني في سورية والعراق.وبحسب المسؤول الأميركي، فإنّ التحالف بات منذ عام ونصف عام، يلتزم قواعد “أكثر ليونة” بالنسبة إلى عدد الضحايا المدنيين الذي يمكن القبول به إذا كان الهدف العسكري يبرّر ذلك.سياسيا يتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، امس الجمعة، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية ووصول قوافل المساعدات الإنسانية  ودعا المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن  إلى استئناف محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب السورية، قائلأً إن “الوقت حان للنظر بجدية في إمكانية إحياء محادثات سياسية”.