سواء اختار الفرنسيون أول امرأة أو أصغر السياسيين لرئاستهم… الاليزيه يخرج من عباءة اليمين واليسار

elmaouid

افتحت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها صباح الأحد لاستقبال الناخبين في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتنافس على رئاسة فرنسا مرشحان هما ايمانويل ماكرون مؤسس حركة “إلى الأمام” الوسطية 

والذي حصل في الجولة الأولى  على  24.1 % من الأصوات وزعيمة حرب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبن التي فازت ب  21.3 %.

 

وكان التصويت قد بدأ السبت في بعض القنصليات الفرنسية بالخارج وكذلك في عدد من  أقاليم ما وراء البحار التابعة لفرنسا مثل جويانا في أمريكا الجنوبية و”سان بيير  وميكلون”  بالقرب من الساحل الشرقي لكندا، وفي بولينزيا الفرنسية في جنوب المحيط  الهادي.ويبلغ عدد المواطنين المسجلين على القوائم الانتخابية 47.58 مليون من بينهم أكثر من  1.3 مقيمين في الخارجوانتهي التصويت في  السابعة مساء في بعض المدن بينما اغلقت اللجان في بعض المدن الكبرى من بينها العاصمة في الثامنة.وكانت قد اشارت  استطلاعات الرأي في وقت سابق  إلى أن الفرنسيين سيختارون إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق البالغ من العمر 39 عاما الذي يريد رأب الصدع بين اليمين واليسار ومقاومة المد المناهض للمؤسسة الذي شهد تصويت البريطانيين على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي واختيار الأميركيين لدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.لكن إذا حدثت نتيجة غير متوقعة وفازت مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية فإن مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه قد يكون في خطر حقيقي.وكان قد تفوق ماكرون، الذي يريد تحرير الاقتصاد وتعميق التكامل مع الاتحاد الأوروبي، على لوبان في استطلاعات الرأي بنحو 23 إلى 26 نقطة مئوية.وأثبتت استطلاعات الرأي دقتها في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي وقفزت الأسواق استجابة لزيادة تقدم ماكرون على منافسته في مناظرة مريرة يوم الأربعاء.وفي حملة انتخابية شهدت سقوط المتصدرين واحدا تلو الآخر جعلت لوبان، التي تريد إغلاق الحدود والتخلي عن عملة اليورو وكبح الهجرة، اليمين المتطرف أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى في أوروبا الغربية منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت مؤسسة أودوكسا لاستطلاعات الرأي في مذكرة “الانتصار المتوقع لن يكون شيكا على بياض لإيمانويل ماكرون. لن تدعمه أغلبية كبيرة بكل إخلاص”.وحسب عديد الخبراء فان انتخابات الأحد لن تضع نهاية للمعركة بين التيار الرئيسي والسياسات الأكثر تطرفا في فرنسا مع إجراء الانتخابات البرلمانية التي تحظى بنفس الأهمية الشهر المقبل.فبمجرد انتهاء انتخابات الرئاسة سينصرف الاهتمام على الفور إلى ما إذا كان الفائز قادرا على اقتناص أغلبية برلمانية. وأظهر أول استطلاع رأي للانتخابات البرلمانية نشر هذا الأسبوع أنها في متناول ماكرون.وسيشكل الفائز فصلا جديدا في السياسة الفرنسية بعد أن حكم الحزبان اليساري واليميني الرئيسان، وهما الحزب الاشتراكي وحزب الجمهوريين، فرنسا لعقود. ومني الحزبان بهزيمة مهينة في الجولة الأولى من الانتخابات. يذكر انه تعرضت الحملة الانتخابية لمفاجأة أخرى يوم الجمعة قبيل فترة الصمت الانتخابي مباشرة التي يحظر فيها على الساسة التعليق إذ قالت حملة ماكرون إنها تعرضت لعملية اختراق إلكتروني ضخمة شملت رسائل إلكترونية ومعلومات عن تمويل الحملة على الإنترنت.