أية الليل والنهار
النوم من آيات الله تعالى في خَلْقه، يمتن الله بجعل الليل سكنًا ووقتًا طبيعيًّا للنوم، ويؤكد ذلك في آيات متعددة، وقد بين الطب الحديث أن الجهاز العصبي الذاني ينقسم إلى شقين: الباراسمبتاوي: الذي يعمل ليلًا ويبعث الهدوء والسكينة، ويهدئ ضغط الدم وخفقان القلب، ويعمل على اختزان الطاقة، بينما ينشط السمبتاوي نهارًا وهو مسؤول عن النشاط والحركة واستهلاك الطاقة، ويرتفع معه ضغط الدم، ويزيد التوتر والخفقان؛ لذا كان هدى الله دائمًا هو الفطرة، ألا يعلم مَن خلَق؟. قال تعالى: ” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ” يونس: 67.
الشُّهُب
قال الله تعالى: ” وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا “الجن: 8، 9. في دقة علمية معجِزة يكشف القرآن عن حقيقة الشُّهب، وهو ما لم يدركه البشر إلا حديثًا، وأنها تنتج عن حركة الأجسام المادية بسرعة خلال الفضاء المحيط بالأرض، ” إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ” الصافات: 10، كما أشار إلى الحقيقة الفلكية المذهلة: امتلاء الفضاء بالشهب، حتى إنه يُقدَّر أن جو الأرض يدخله يوميًّا آلاف الملايين من الشهب بسرعة قد تصل إلى 72 كيلو متر في الثانية “لشهب وزنها 1 ملليجرام”، ولا يمكن رؤيتها إلا بالتلسكوب، وسرعان ما تتحول إلى بخار بالاحتكاك بالهواء، ومنها أيضًا ما يُرى بالعين المجردة.