الطفيليات
روى أبو داود عن معاذ بن جبلٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الملاعن الثلاثة: البَراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظِّل” صحيح أبي داود للألباني. من عجَب أن يرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد عاش في بيئة لم تعرف ولم تكتشف الطفيليات وأخطارها ولا وسائل انتشارها والحد منها، إلى أفضل الإجراءات الوقائية التي عرَفها الطب الوقائي الحديث بعد قرون طوال، وقد ثبت الآن أن الطفيليات كالبلهارسيا والإنكلستوما والإسكارس والأنتروبيوس والأميبا وغيرها، إنما تفسد بالجفاف، وبارتفاع درجة الحرارة، فتأمل حديثه صلى الله عليه وسلم، وتأمل أيضًا ما أمرنا به، وفصَّله لنا من ضرورة الاستنجاء بعد قضاء الحاجة.
الكَي
روى البخاري عن ابن عباسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الشفاء في ثلاثةٍ: في شرطة محجمٍ، أو شربة عسلٍ، أو كيَّةٍ بنارٍ، وأنا أنهى أمَّتي عن الكي” رواه البخاري. لقد اتسع دور العلاج بالكي في الطب الحديث في علاج الأمراض الجلدية، سواء بالتسخين أو بالتيار الكهربائي، أو الكي بالتبريد بثلج ثاني أكسيد الكربون أو النتروجين السائل، أو الكي بالمواد الكيميائية؛ كحمض الخليك المركز، أو حمض السليسليك، أو غيرهما، يعالج الكي قائمة طويلة من الأمراض الجلدية، منها: سرطانات الجلد.