سنريهم آياتنا في الأفاق.. واخواتكم من الرضاعة

سنريهم آياتنا في الأفاق.. واخواتكم من الرضاعة

الدكتورة Foteini Kakulas من جامعة غرب أستراليا والتي قامت ببحث غريب عام 2015 اكتشفت أن حليب الأم ليس مجرد غذاء، بل يحمل الشيفرة الوراثية للأم والتي تنتقل إلى الطفل وتبقى معه طيلة عمره!! عندما يرضع الطفل من امرأة غير أمه مثلاً فإن ملايين الخلايا الجذعية الخاصة بهذه المرأة تدخل مع الحليب إلى جوف الطفل، وتذهب عبر الدورة الدموية إلى الجملة العصبية والكبد والبنكرياس والعظام لتصبح خلايا فعالة في تكوين شخصية الطفل ونظام مناعته وطريقة تفكيره. ولكن ما هو مصير هذه الخلايا الجنينية؟ الغريب أن هذه الخلايا لا تذهب، بل تبقى مع الطفل مدى الحياة!! ليصبح نظام المناعة للطفل شبيهاً بنظام المناعة لدى المرأة التي أرضعته تماماً كما يحدث بين الأم وطفلها لأن كل امرأة لها حليب فريد يختلف عن المرأة الأخرى.

ويقول العلماء في هذا البحث الذي نشر على مجلة الطبيعة Nature إن الطفل الذي يرضع من امرأة لا يتغذى فقط، بل إنه يكتسب كل الصفات الوراثية للمرأة التي أرضعته!! فالرجل الذي رضع من امرأة غير أمه عندما كان طفلاً دون سنتين من العمر فإنه يحمل في جسده خلايا هذه المرأة وكأنها أمه. هذه الخلايا انتقلت مع الحليب الذي رضعه وعاشت معه. وتقول مجلة الطبيعة: يبدو أن خلايا الأم تنتقل إلى الطفل الرضيع بطريقة شديدة التنظيم فيصبح هذا الطفل جزءاً من هذه الأم. الحل قرره لنا القرآن الكريم قبل 1400 سنة، عندما حرّم زواج الأخوة من الرضاعة. قال تعالى: “وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ” النساء: 23. وقد بيّن النبي الكريم هذه الآية بقوله: “إن الله حرم من الرضاع ما حرم من النسَب” رواه الترمذي. لقد أشار القرآن والسنة إلى أهمية الرضاعة بل واتخذ إجراءً عملياً وهو تحريم زواج الإخوة من الرضاعة. واليوم تأتي هذه الإثباتات من الغرب غير المسلم لتردّ على الملحدين وتشهد على صدق هذا الكتاب العظيم، وصدق هذا النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم.