سنريهم آياتنا في الأفاق.. حركات الجبال يوم القيامة

سنريهم آياتنا في الأفاق.. حركات الجبال يوم القيامة

 

حركات الجبال يوم القيامة في القرآن الكريم تلخص في حركتين أساسيتين؛ 1- السير،2- التسيير، ثم ينقسم التسيير إلى مراحل : الإلقاء – النسف – الحمل – المرور – التذرية.

أما “السير” فلم يرد إلا مرة واحدة “وتسير الجبال سيرا” ,وهو أقرب ما يكون للحركة الذاتية. أقرب شبه لها من دنيانا هو الزلازل حول الصدوع “سترايك سليب” مثل صدع سان أندرياس في سان فرانسيسكو. فلو كنت ناظرا لجبل في الناحية المقابلة من الصدع “جبال سان جابريال” أثناء زلزال هناك ، فكأنك ترى الجبل يسير وحده. وأما التسيير فيفهم منه أن قوة خارجية تدفع الجبال للحركة ومراحله على التوالي هي: النسف “الخطف والسلب والاقتلاع” ثم الحمل ثم المرور ثم الإلقاء ثم التذرية نتيجة الدك. وما نرى والله أعلى وأعلم سببا لهذا التسيير سوى حركات للقمر الذي تربطه بالأرض جاذبية عمرها 4.6 مليار سنة . فحين يدفع القمر بعيدا عن مداره حولنا “وخسف القمر” والخسوف أصله الاختفاء يعني يبتعد عن نظر الناس فسوف يجذب القمر معه أقرب شيء من الأرض وهي الجبال أو رؤوسها المقابلة له فهو بذلك ينسفها ثم يحملها في الهواء بينه وبين الأرض “وحملت الأرض والجبال” فيتخيل الناظر من بعيد لهذا المنظر كأنما الجبال تلك ثابتة جامدة في الهواء “وترى الجبال تحسبها جامدة ” بينما هي تتحرك في الهواء كما يظن بالسحابة البعيدة أنها ثابتة في الهواء بينما هي تتحرك فعلا “وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء” ثم يبعد القمر أكثر فتتلاشى جاذبيته لهذا الجبل المعلق فيدك على الأرض “وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة” وبذلك يكون الجبل هذا قد ألقي به على الأرض ” وإذا الأرض مدت ” يعني مد البصر بدون جسم كبير يقطعه وهو الجبل “وألقت ما فيها وتخلت” فتفتت وتصير كالذر والهباء المنثور. والله أعلم