الكون كائن حي فيه الحياة والموت وفيه مقابر تدفن فيها النجوم. فقد اكتشف العلماء دليلاً على سقوط نجم أو كوكب داخل ثقب أسود في داخل مجرتنا. ويقول العلماء إن هذا الثقب القريب من مركز مجرتنا يجذب إليه مادة النجم بشدة ويبتلعه حيث يقوم بشفطه كما تفعل المكنسة الكهربائية التي تشفط الغبار. لاحظ العلماء تدفق مفاجئ لتيار من الغاز ينطلق من النجم باتجاه مجهول ويشكل دوامة تلتف حول الثقب الأسود، مع العلم أن الثقب الأسود لا يمكن رؤيته، ولكن العلماء رأوا الدوامة المتشكلة حوله نتيجة ابتلاعه للنجم. في قلب هذه المجرة التي تحوي أكثر من 100 مليار نجم هناك يقبع ثقب أسود هائل الوزن، يقوم بابتلاع كل ما يصادفه في طريقه خلال تحركه وجريانه في الفضاء بسرعات كبيرة. هذا الثقب ليس الوحيد.. بل هناك ملايين وربما مليارات منه تنتشر في أرجاء الكون الواسع. إن صدى الضوء الصادر عن عملية الابتلاع يتم رصده من قبل علماء ناسا، حيث يؤكدون أن الثقب الأسود موجود ويقوم باستهلاك الكثير من الكواكب والنجوم والغبار.. وأحياناً بعض الحجارة… كلها تشكل _غذاء_ لهذا الثقب… سبحان الله!. وهذه الاكتشافات تتضمن عدداً من الحقائق العلمية التي تتجلى أمامنا اليوم.. ولكن هذه الحقائق أشار إليها القرآن قبل 14 قرناً.. دعونا نتأمل:
– حقيقة سقوط نجم في أعماق ثقب أسود أشار إليها القرآن بقوله تعالى ” وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى” النجم: 1. وكلمة هوى بمعنى سقط وهوى باتجاه جسم آخر.. وكذلك تتضمن معنى لطيفاً وهو أن النجم يهوي على نفسه وتتساقط مادته لمركز جاذبيته.
– الثقوب السوداء هي مقابر كونية تكنس وتنظف الكون بسبب جاذبيتها الفائقة التي لا تسمح للضوء بمغادرتها وبالتالي فهي مختفية لا تُرى أبداً.. وهذه النجوم أشار إليها القرآن بقوله ” فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ” التكوير: 15-16.
– حقيقة موت الشمس وتكويرها وانخفاض ضوئها أشار إليها القرآن بقوله تعالى ” إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ” التكوير: 1.