سنريهم آياتنا في الأفاق.. الفوائد الصحية للشكر

سنريهم آياتنا في الأفاق.. الفوائد الصحية للشكر

 

كثيراً ما يتحدث علماء التنمية البشرية عن أنّ: ممارسة الحمد و الشكر لله في الحياة اليومية له تأثير عجيب يبعث طمأنينة وسعادة وسكينة وتوفيقاً، والحقيقة أنّ الكتاب والسنة تثبت ذلك، بل الأمر أعم وأشمل من هذا، فالله تعالى يقول ” وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ “. فالشكر يزيد النعم.. كما أن الكفر يذهبها، هكذا كانت نصوص المفسرين إنها صريحة الدلالة… إنها عامة.. إن الزيادة في كل شيء.. في الصحة… في المال.. في الجاه..في النصر.. في العز والرفعة.. في كل شيء. قال ابن القيم رحمه الله: قرن الله سبحانه الشكر بالإيمان، وأخبر أنه لا غرض له في عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا به فقال: ” مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا “.

الشكر إذا مارسته بشكلٍ يومي وحافظت عليه، فستجد أن حياتك تغيّرت تغيّراً جذرياً نحو الأفضل، لقد قام العلماء بتجارب كثيرة لدراسة تأثير الشكر على الدماغ ونظام المناعة والعمليات الدقيقة في العقل الباطن، ووجدوا أن للشكر تأثيراً محفزاً لطاقة الدماغ الإيجابية، مما يساعد الإنسان على مزيد من الإبداع وإنجاز الأعمال الجديدة. كما تؤكد بعض الدراسات أن الامتنان للآخرين وممارسة الشكر والإحساس الدائم بفضل الله تعالى يزيد من قدرة النظام المناعي للجسم!. يقوم الدكتور Robert Emmon وفريق البحث في جامعة كاليفورنيا بدراسة الفوائد الصحية للشكر، وقد وجد بنتيجة تجاربه على الطلاب أن الشكر يؤدي إلى السعادة، وإلى استقرار الحالة العاطفية وإلى صحة نفسية وجسدية أفضل. فالطلاب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم أفضل ضد الأمراض، وحتى إن مستوى النوم لديهم أفضل!.