سنريهم آياتنا في الأفاق.. العلاقات الاجتماعية عند الطيور

سنريهم آياتنا في الأفاق.. العلاقات الاجتماعية عند الطيور

طالما تغنى علماء الطبيعة بأن الطيور جاءت نتيجة تطور طبيعي من دون خالق تعالى الله عن ذلك… وقرروا حقيقة تؤكد أن العلاقات الاجتماعية المعقدة الشبيهة بعالم البشر تحتاج لدماغ متطور وكبير الحجم… فالطيور لا يمكنها أن تكوّن صداقات مثل البشر لأن دماغها صغير وغير متطور بما فيه الكفاية. ولكن البحث الصادم الذي نشر في 4 نوفمبر 2019 في مجلة Current Biology قلَب الموازين وقدم دليلاً جديداً على خطأ علماء نظرية التطور. فقد وجد العلماء أن المجتمعات شديدة التعقيد لا تقتصر على الكائنات ذات حجم الدماغ الكبير مثل القرود والبشر. بل هذه المجتمعات عالية التنظيم تم العثور عليها في مخلوقات ذات أدمغة صغيرة لتتحدى نظرية التطور… إنها الطيور.

الدراسة قام بها علماء من معهد السلوك الحيواني في معهد ماكس بلانك  الألماني الشهير وتم استخدام أجهزة متطور لتحديد المواقع GPS  لتتبع حركة نوع من أنواع الطيور. وتبين بأن الطيور تتواصل مع بعضها وتقيم علاقات طويلة الأمد ومستقرة.. وتكوّن صداقات متعددة ربما أكثر من البشر!!. الدراسة استغرقت 12 شهراً وأجريت على 400 طائر. تبين للباحثين أن كل طائر من هذه الطيور كان له علاقات محددة مع طيور يرافقهم باستمرار!! هذه الطيور لا تلتقي مع بعضها عشوائياً. بل كشقت أجهزة GPS عن وجود شبكة علاقات منظمة بين هذه الطيور. وتشكل فيما بينها علاقات حميمية مستقرة!. يقول الدكتور Damien Farine من معهد ماكس بلانك ألمانيا: السؤال المدهش: ما الذي جعل هذا النوع من الطيور ذات الأدمغة الصغيرة تتطور بهذا الشكل المذهل بشكل أشبه للقردة منه إلى الطيور؟ وما الذي جعلهم يحافظون على هذا النظام الاجتماعي المعقد طيلة ملايين من السنين؟. إذاً علماء ألمانيا يؤكدون أنها المرة الأولى التي يعلمون فيها أن الطيور تشكل مجتمعات وأمماً مثل البشر. ولكننا نؤكد أن القرآن العظيم هو أول من أشار إلى هذا السلوك الشبيه بالبشر في عالم الطيور في قوله تعالى ” وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ”  الأنعام: 38. وأخيراً نقول: أليس ما يكتشفه علماء ألمانيا اليوم هو نفس ما أنبأ عنه القرآن قبل 14 قرناً؟ لا نملك إلا أن نقول…. الحمد لله على نعمة الإسلام…