إن استخدام الدود في لأم الجروح قد تم توثيقه جيدًا عبر القرون في ثقافات مختلفة بما فيها التراث الصيني. إن الآثار النافعة لاستخدام يرقات الذباب في الجروح لوحظت للمرة الأولى بواسطة أمبرويز بارى في عام 1517 – 1590. وعندما كان يعالج جروح المعارك في جيش نابوليون. لاحظ رئيس الجراحين البارون دومينيك لارى 1829 أن الديدان أدت إلى زيادة تكوين النسيج المحبب. وأول تطبيق سريري للعلاج بالديدان كان قد أجري بواسطة كل من ج. ف. زخارياس خلال الحرب الأهلية الأمريكية. وفيما بعد قام جراح العظام ويليام بير خلال الحرب العالمية الأولى بتهذيب التقنية باستخدام ديدان معقمة لمنع تلوث الجرح بالديدان.
ولقد أصبح العلاج بالدود أكثر شعبية وشيوعًا بطريقة متزايدة، واستخدم بتوسع لعلاج الجروح المزمنة الملوثة عبر أمريكا وأوربا خلال ثلاثينات القرن العشرين. فلقد استخدم ذلك العلاج حتى منتصف الأربعينات في أكثر من 300 مستشفى في الولايات المتحدة. إن منافع العلاج بالدود ثبت في تشكيله من الجروح المزمنة بالعديد من المراجع والأبحاث. وبظهور أو بزوغ المقاومة للمضادات الحيوية فقد أظهر العلاج بالدود أنه مفيد في جراحات الجروح الملوثة بالبكتريا المقاومة “ستافيلوكوكاس أورياس” بالمقارنة بالعلاج التقليدي بالمداواة بالهيدروجيل. وكان العلاج بالدود أكثر فعالية للقرح الوريدية المزمنة, والقروح السكرية.