روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونَتْف الآباط” رواه البخاري. الخِتان شِعار للمسلمين، وفوائده الطبية كثيرة، يعرفها أهل الطب ويكتشفونها يومًا بعد آخر، وقد عم في كثير من مستشفيات البلاد الأجنبية لما عرفوا من فوائده.
نشرت المجلة الطبية البريطانية مقالًا في عام 1987 جاء فيه: إن سرطانَ المثانة نادر جدًّا عند اليهود، وفي البلدان الإسلامية؛ حيث يجرى الختان أثناء فترة الطفولة، وأثبتت الإحصائيات الطبية أن سرطان المثانة عند اليهود لم يشاهد إلا في تسعة مرضى فقط في العالم كله. لقد بدأت عيون الغرب في العقدين الأخيرين تتفتح على هذه السُّنة المباركة، وبدأ بعضهم يجري الختان لنفسه طواعية بعد كِبَر سنه.
يقول: إن بقاء القلفة محيطة بالحشفة يكون بمثابة المستنقع الذي تنمو فيه أكثر العوامل المرَضيَّة، ويسقيها البول بنجاسته، فتتكاثر وتنتعش،على مدار هذا الجيب مادة بيضاء مترسبة هي نتيجة بقايا الجراثيم والفطريات وإفرازات الغدد الدهنية والعرقية، وهي مادة ضارة بالإنسان.