يقول العلماء، إن النيازك التي تسقط على الأرض مختلفة من حيث حجمها وطاقتها ونوعها، وغاليا ما تكون من النوع الحجري_ الحديدي أو الحجري. وتشكل قبيل سقوطها سحابة هائلة من الدخان تمتد للأعلى، فكيف أشار القرآن إلى هذه الحادثة؟. لقد تحدث القرآن في كثير من آياته عن احتمال سقوط حجارة من السماء، وقد استغرب المشككون من هذا الأمر وقالوا كيف يمكن أن تهبط حجارة من فوق رؤوسنا ومن أين ستأتي وما هو مصدرها؟. يقول تعالى “وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” الأنفال: 32. فقد أنكر الكفار نزول حجارة من السماء وطلبوا من ربهم أن ينزل عليهم هذه الحجارة إن كان القرآن حقاً، وسبحان الله، جاء الوقت الذي رأينا فيه الحجارة تسقط من السماء وتصيب الناس والمباني. ألا تشهد هذه الآية على صدق القرآن؟
سحابة دخانية تشكلت قبيل سقوط النيزك في روسيا وتم تصويرها، وحجم هذه السحابة صغير ويشير إلى حجم النيزك صغير أيضاً، ومن رحمة الله أن هذا النيزك لو كان أكبر من ذلك لأحدث كارثة مدمرة في المنطقة لأن السحابة الدخانية ستغطي أجزاء كبيرة من المدينة وربما تقتل الآلاف أو الملايين!!. فالحقيقة العلمية تقول إن سقوط النيازك يسبب حدوث سحب تراكمية تسبق ارتطام النيزك بالأرض، وسبحان الله هذا المشهد الذي رأيناه اليوم ولم يكن لأحد علم به قبل اليوم أخبر عنه القرآن في آية عظيمة، يقول تعالى “وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ” الطور: 44. الكسف هو القطعة من الحجارة حيث لا يمكن رؤية هذه الحجارة إنما نرى الغيوم والسحب الناتجة عن احتكاكها بالغلاف الجوي واحتراق أجزاء منها فنرى السحب الدخانية أولاً وهذا ما وصفه القرآن بدقة. وبالتالي هناك إعجاز علمي في قوله تعالى “وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ” الطور: 44. فمن الذي أخبر النبي الأمي صلى الله عليه وسلم عام 700 م بهذا المشهد الذي تم تصويره عام 2013 م؟.