سنريهم آياتنا في الأفاق.. اكتشاف أمواج عميقة في قاع البحر

سنريهم آياتنا في الأفاق.. اكتشاف أمواج عميقة في قاع البحر

اكتشف علماء بريطانيون أمواجا عميقة تتحرك في عمق المحيط الهادي و ذلك عن طريق روبوتات خاصة، والتي كشفت عن وجود أمواج تتحرك شرقا وعلى عمق ميل من السطح. العلماء يشرحون منشأ الأمواج الغريبة: الأمواج المعروفة بأمواج كلفن هي أعرض وأطول و أبطئ من تلك الأمواج الموجودة على الشاطئ، و يتسبب بنشوئها مجموعة من التغيرات في حالة الطقس في المحيط الهادي الاستوائي. وهي معروفة بوجودها قرب سطح المحيط. إلا أن العلماء تفاجئوا حينما اكتشفوها في أعماق المحيط.

كما وصف القرآن الكريم هذه الأسرار والحقائق البحرية فقال تعالى”أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ” النور:40.

فقد أثبت القرآن وجود ظلمات في البحر العميق، وقيد وصف البحر بلفظ “لجي”؛ ليعلم قارئ القرآن أن هذه الظلمات لا تكون إلا في بحر لجي أي عميق “أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ” ويخرج بهذا القيد البحر السطحي الذي لا توجد فيه هذه الظلمات. وقد بين أهل اللغة والتفسير معنى لفظ “لجي”، فقال قتادة وصاحب تفسير الجلالين: لجي هو العميق. وقال الزمخشري: اللجي العميق الكثير الماء. وقال الطبري: ونسب البحر إلى اللجة بأنه عميق كثير الماء. وقال البشيري: هو الذي لا يدرك قعره، واللجة معظم الماء، والجمع لجج، والتج البحر إذا تلاطمت أمواجه. وهذه الظلمات تتكون بسبب العمق في البحر اللجي، وهي ظلمات الأعماق التي سبق الإشارة إليها. قال تعالى: “أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ”. قال الزمخشري: “بظلمات متراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب”. وقال الخازن ” كظلمات في بحر لجي أي عميق كثير الماء …معناه أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب غمورة الماء” وقال المراغي:”فإن البحر يكون مظلم القعر جداً بسبب غور الماء …”.