لقد تمكن العلماء من قياس طول الموجة العميقة وسرعتها وارتفاعها، وتبين أن أعماق البحار تزخر بالأمواج العاتية والتي قد تتحول إلى تسونامي مدمر، هذه الأمواج تتشكل عادة في بيئة مظلمة وباردة، طبعاً هذه الأمواج تقع على عمق أكثر من 1000 متر تحت سطح البحر، هذا العمق لا يمكن الوصول إليه إلا بالغواصات الحديثة. تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها وقام بها 42 عالماً من خمس دول بمشاركة 25 جامعة ومعهد بحثي، ونشرت نتائجها في مجلة الطبيعة Nature بتاريخ 7-5-2015 وبالتالي فإن أي إشارة لهذه الأمواج العميقة في كتاب قديم لا يمكن أن ترد من قبيل الصدفة… ولكن القرآن أشار إلى ذلك بصورة رائعة!. لقد أنبأ القرآن الكريم عن مثل هذه الأمواج العميقة التي لم يتمكن العلماء من رؤيتها يقيناً إلا في عام 2015، وذلك في آية عظيمة تتحدث عن أعمال الملحدين وأن حياة الملحد شبيهة بإنسان يعيش في أعماق البحار حيث الظلمات والأمواج العاتية والاضطرابات التي لا يمكن أن يستقر معها!!
فحياة الملحد في هذه الدنيا مليئة بالاضطرابات النفسية، الاكتئاب، القلق، الخوف من المستقبل، الخوف من الموت، الخوف من مصير مجهول… فالملحد لا يمكن أن يشعر بطعم السعادة في مثل هذه الحالة، وكذلك الذي يعيش تحت هذه الأمواج العميقة، لا يمكن أن يشعر بأي شيء جميل، على عكس المؤمن!. ولذلك تأملوا معي هذه الآية الكريمة “أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ” النور: 40، فأعمال الملحد الآن تشبه الظلمات في أعماق البحر وهذه الظلمات يغلفها الأمواج العميقة، ومن فوقها أمواج على سطح البحر، ومن فوقها السحاب.. تأملوا معي كم طبقة من الظلمات فوق أعمال الملحد التي هي أساساً عبارة عن ظلام!!.