قال الله تعالى : “يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان ” 33 سورة الرحمن. بداية كما لاحظتم من عنوان هذا البحث أنَّ فيه نوعاً من التحدي، وهذا ليس كلامي بل هو كلام ربِّي جل جلاله.
لقد خلق الله عز وجل هذا الكون وأودع فيه من الأسرار ما لا يعلمها إلا الله، فهذا الكون يتوسع الآن – وأنت تقرأ – بسرعة الضوء…..”والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون” 47 سورة الذاريات. وفي هذا البناء الكوني العجيب من الأجرام السماوية والمجرات بنجومها وكواكبها أعداد هائلة يصل عددها إلى أكثر من 120 مليار مجرَة معروفة حتى الآن “The Known Universe” في كل واحدة منها مليارات النجوم والأجرام السماويّة استطاع العلماء أن يرصدوا بعضاً منها باستخدام المراصد الفلكية التي تعددت في أنماطها، فمنها التي تكون ثابتة على قمم الجبال وبعضها يتحرك في مدارات محددة خارجية وبعضها يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وبعضها بأشعة X والبعض الآخر بموجات الراديو Radio Telescope والهدف واحد هو معرفة أسرار هذا الكون. لقد صدق الله العظيم إذ يقول “يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان” 33 سورة الرحمن. هل يستطيعون ذلك ؟ أظنُّ أنَّ هذا السؤال ليس بحاجة إلى تفكير فقد كفاك الله الجواب…. لا تنفذون إلا بسلطان ولكن عندي لك أخي المسلم خبر جميل : أنّ رجلاً واحداً فقط اخترق هذا الكون بمركبة ضوئية،أتعرفون من هو ؟ إنّه محمد صلى الله عليه وسلم الذي نفذ من هذا الكون ورأى ما لم يره الأولون والآخرون بسلطان المعجزة والقدرة من عند الله في حادثة الإسراء والمعراج على البراق، فاستحقَّ بذلك أن يكون : أول رائد فضاء حقيقي عرفته البشريّة.