سنريهم آياتنا في الآفاق.. قافية الرأس مركز النوم واليقظة

سنريهم آياتنا في الآفاق.. قافية الرأس مركز النوم واليقظة

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ؛ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ ” متفق عليه. أشار الحديث الشريف إلى أن الشيطان يعقد على مؤخرة رأس النائم ثلاثة عقد، ثم يضرب عليها ليصده عن قيام الليل وصلاة الفجر؛ بإنزال النعاس عليه، فيستيقظ بعدها خبيث النفس كسلان، فإن هو استيقظ وذكر الله وتوضأ وصلى ركعتين أنحلت تلك العقد بإذن الله، وهذه إشارة واضحة إلى أن مركز التحكم باليقظة والنوم موجود في مؤخرة الرأس “مؤخرة الدماغ”، وهذا ما أثبته العلم الحديث، وهذا دليل واضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مؤيداً من الله بالوحي، وأنه نبي مرسل من عند من يعلم السر وأخفى.

ولذلك فإن حدوث إصابة جسيمة بجذع الدماغ تؤدي إلى تغيير في درجة الوعي مثل حدوث غيبوبة، وذلك بسبب التأثير على التشكيل الشبكي. ومن المعلوم لدينا أن الشياطين نوعان: شياطين الجن والإنس. وعند إطلاق الاسم يقصد به شيطان الجن. وفي هذا الحديث المقصود شيطان الجن. وشياطين الجن: هم مردة الجن الذين كفروا بالله وأتبعوا إبليس الذي أقسم بعزة الله أن يضل بني آدم. فعندما ينام الإنسان يعقد الشيطان على مؤخرة رأسه في منطقة التشكيل الشبكي المسئولة عن النوم واليقظة في جزع الدماغ ثلاث عقد، ثم يضرب عليها ويقول: “علَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ”، فبضربه على هذه العقد يثبط عملها فيبقى الإنسان نائما، ولما يستيقظ يكون خبيث النفس كسلانا، ولكن لما يستيقظ الإنسان ويذكر الله ويتوضأ ويصلي ركعتين تفك العقد الثلاثة بذهاب تأثير الشيطان، فيصبح طيب النفس نشيطاً. ففي الحديث إشارة واضحة إلى مركز النوم واليقظة الذي يقع في قافية الرأس أو مؤخرة الرأس.