الحقيقة العلمية تثبت أن النبات يدمع بظاهرة الإدماع “Guttation” في عالم النبات الزهري وللدموع قنوات دمعية, وأجهزة خاصة بها تسمى بالأجهزة الدمعية “Hydathodes” تفتح إلى الخارج بالثغر المائي “Water stoma” وقد ثبت أن نبات القلقاس الهندي Colocacia nympaefolia عريض الأوراق يدمع في الليلة مئة سنتمتر مكعب من الدموع المحملة بالأملاح والأحماض الأمينية وغيرها. أما الجذع الذي بكى فتلك حقيقة علمية إسلامية وليست قصة من قصص الخيال العلمي , فقد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله : حدثنا إبراهيم بن محمد , قال : أخبرني عبد الله ابن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع نخلة إذ كان المسجد عريشا, وكان صلى الله علية وسلم يخطب إلى ذلك الجذع ” أي يقف عليه للخطبة”. فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله هل لك أن نجعل لك منبراً تقوم عليه يوم الجمعة فتسمع الناس خطبتك ؟! فقال صلى الله عليه وسلم: نعم, فصنع له ثلاث درجات هي اللآتي على المنبر. فلما صنع المنبر ووضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه فمر إليه, فلما جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار حتى تصدع وانشق , فنزل النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى المنبر. فلما هدم المسجد أخذ ذلك الجذع أبي ابن كعب رضي الله تعالى عنه , فكان عنده حتى بلى وأكلته الأرضة وعاد رفاتا. وهذا الحديث الصحيح يثبت أن الجذع حزن وأن , وبكى , وكان يسمع الوعظ ويشعر بالنبي صلى الله عليه وسلم.