سنريهم آياتنا في الآفاق.. علاج الضغوط النفسية

سنريهم آياتنا في الآفاق.. علاج الضغوط النفسية

عن أبي الدرداء رضي الله قال : ” قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال: لا تغضب ” رواه الطبراني بإسناد حسن. وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتمان الغضب فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”  رواه البخاري ومسلم.

إن الانفعالات الشديدة والضغوط التي يتعرض لها الإنسان كالخوف والغضب يحرض الغدة النخامية على إفراز هرمونها المحرض لإفراز كل من الإدرينالين والنور أدرينالين من قبل الغدة الكظرية ، كما تقوم الأعصاب الودية على إفراز النور أدرينالين. إن ارتفاع هرمون النور أدرينالين في الدم يؤدي إلى تسارع دقات القلب، وهذا ما يشعر به الإنسان حين الانفعال والذي يجهد القلب. فهو يعمل على رفع الضغط الدموي بتقبيضه للشرايين والأوردة الصغيرة.

كما أن الارتفاع المفاجئ للضغط قد يسبب لصاحبه نزفاً دماغياً صاعقاً يؤدي إلى الإصابة بالجلطة القلبية أو الموت المفاجئ. والاغتسال بالماء البارد أو غسل الوجه واليدين، له الأثر البالغ في تهدئة الجهاز العصبي. فالغضب يتولد من الحرارة العامة والتعرق والإحساس بالضيق، ويأتي الماء البارد ليخفف من هذا الأعراض. والوضوء الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم يضفي، فوق ذلك، شعوراً بالعبودية لله عند قيام الغاضب بهذا الفعل التعبدي، يزيد من إحساسه بالأمن والرضى. وهذا مصداق ما رواه عطية السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا غضب أحدكم فليتوضأ فإنما الغضب من النار ” وفي رواية ” إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ” رواه داود. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

من مقالات الباحث عبد الدائم كحيل