سنريهم آياتنا في الآفاق.. بشرة الإنسان

سنريهم آياتنا في الآفاق.. بشرة الإنسان

 

في غياب حاسة اللمس فإن الجسم قد يتعرض إلى ضرر كبير قد يؤدي به إلى الهلاك وذلك بسبب عدم تكيفه مع الجو المحيط به. ويستخدم الإنسان هذه الحاسة للتعرف على درجة حرارة الجو المحيط بجسمه لكي يتخذ التدابير اللازمة لحماية جسمه من الحرارة الزائدة أو البرودة الزائدة وكذلك التعرف على الأشياء التي تلامس أو تضغط على جسمه والتعرف كذلك على خصائص الأجسام المختلفة كالصلابة والليونة والخشونة والنعومة والطراوة واليبوسة وخاصة من خلال خلايا الحس الموجودة في أصابع اليد. إن هذا الجلد لا يمكن أن يصمم إلا من قبل صانع لا حدود لعلمه وقدرته وهو القائل سبحانه وتعالى “وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ” الذاريات. إن الوظيفة الأولى للجلد هي حماية ما تحته من أعضاء الجسم المختلفة من المؤثرات المختلفة الموجودة في الجو المحيط بالجسم.

وأما الوظيفة الثانية فهي حفظ أعضاء الجسم غير المثبتة من الاندلاق خارج الجسم كالمعدة والأمعاء ومن تقليل مدى حركة الأعضاء المعلقة كالقلب والرئتين والكبد وغيرها.

أما الوظيفة الثالثة فهي العمل بالتعاون مع الدماغ على حفظ درجة حرارة الجسم ككل عند درجة ثابتة وهي 37 درجة مئوية. أما الوظيفة الرابعة فهي منع تسرب الماء من الجسم والذي يشكل الماء منه أكثر من سبعين في المائة. أما الوظيفة الخامسة فهي الإحساس بكل ما يلامس الجسم من المؤثرات الخارجية التي ذكرناها آنفا. وأما الوظيفة السادسة فهي إضفاء الجمال على شكل الجسم وذلك من خلال إخفاء أعضاء الجسم الداخلية ومن خلال إنبات الشعر في مناطق محددة من الجسم. أما الوظيفة السابعة فهي التخلص من بعض فضلات الجسم والأملاح من خلال العرق مما يخفف العبء عن الكلى. أما الوظيفة الثامنة فهي تصنيع فيتامين- دال الضروري لنمو العظام وذلك من خلال الاستفادة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. أما الوظيفة التاسعة فهي تخزين الشحوم والماء الزائدة عن حاجة الجسم