سنريهم آياتنا في الآفاق.. العسل وأمراض العيون

سنريهم آياتنا في الآفاق.. العسل وأمراض العيون

 

استخدم العسل قديمًا وحديثًا في معالجة أمراض العين، وأعطى نتائج جيدة ومشجعة في هذا المجال، وأثبتت التجارب فائدة العسل في معالجة: التهاب حواف الأجفان والتهاب القرنية وتقرُّحاتها. وكذلك في حروق العين المختلفة، وذلك باستخدام مزيج من العسل ومرهم البوسيد، أو العسل وزيت السمك. ولهذا ينصح أكثر العلماء باستخدام العسل في المراهم العينية المضادة للالتهابات، وذلك لما يملكه من تأثير واقي من الإنتان، ومن فعل مغذي ومعمر للنسيج، وذلك في منطقة القرنية. كما أكدت نتائج الأبحاث المشتركة التي قام بها فريق من أطباء العيون والباحثين بكليتى الطب – جامعة المنصورة – والجامعة البلجيكية عن دور عسل النحل النقي كعلاج فعال لكل أنواع الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تُصيب قرنية وملتحمة العين بنسبة شفاء تجاوزت 90% من الحالات، مستويًا في ذلك مع أفضل أنواع القطرات الطبية المستخدمة. ولكي يتم اختبار قدرة العسل الشفائية وتأكيدها، مقارنة بكفاءة القطرات المستخدمة في أنحاء العالم تَم إحداث إصابات مفتعلة بعيون الحيوانات، واستخدام قطرة عسل النحل الصافي بمعدل ثلاث مرات ولمدة خمسة أيام. إن عسل النحل يفيد بمثابة مضاد حيوي مبرمج على أداء دوره بصورة إلهية فريدة، لا تستطيع أعتى المضادات الحيوية في العالم أن ترقى إلى مرتبته؛ حيث يقتل البكتريا النافعة. وعند اختبار تأثير عسل النحل على مجموعة من المرضى المصابين بقرحة فيروسية نشطة بالقرنية، أكدت النتائج تحقيق الشفاء الكامل لحوالي 60% من المرضى بعد عشرة أيام من العلاج بعسل النحل منفردًا، إلى جانب شفاء 20% أخرى بعد إضافة أحد المراهم المعروفة كعلاج مساعد للعسل بواقع مرة واحدة مساء كل يوم.

 

من مقالات الباحث عبد الدائم كحيل