سنريهم آياتنا في الآفاق.. الصلاة وتنظيم الدورة الدموية

سنريهم آياتنا في الآفاق.. الصلاة وتنظيم الدورة الدموية

لقد خلصت الدراسات العلمية المتعلقة بالدورة الدموية بالدماغ وليونة الظهر إلي الآتي:

أولاً: لحركات الصلاة من سجود وركوع وقيام تأثير عظيم علي دورة الدم في الدماغ. ويبدو ذلك التأثير جليا حيث يتدفق الدم بيسر وسهولة إلي المخ أثناء السجود بفعل ميل الرأس إلي أسفل. كما أن انطواء الجسم أثناء السجود يساعد علي توجيه الدم إلي الأعضاء الداخلية وإلي المخ.

ثانياً: يزداد معدل ثاني أكسيد الكربون في الدم أثناء ميل الرأس إلي أسفل، وتلك الزيادة تعتبر أحد العوامل التي تتحكم في تدفق الدم إلي الدماغ، ومن هنا تتضح علة النظر إلي موضع السجود أثناء الصلاة وعدم رفع الرأس لأعلي أثناء الوقوف في الصلاة.

ثالثاً: المحافظة علي نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية بالمخ، عن طريق تكرار ميل الرأس إلي أسفل أثناء الركوع والسجود، ثم ارتفاع الرأس أثناء القيام والجلوس، حتى لا يبلي هذا النظام بسرعة مع تقدم العمر.

رابعاً: تنظيم عمل دورة الدم حيث أنه عند بداية السجود يعاند النظام التلقائي تدفق الدم إلى الدماغ، وهنا يمارس النظام الاحتياطي دوره، ثم يلي ذلك نشاط النظام الأساسي الذي يعمل علي تدفق الدم إلي المخ. إذن، فالسجود يحفظ النظام الاحتياطي من أن يبلي.

خامساً: جميع الرياضات قد تسبب ضرراً بالجسم، نتيجة قلة ثاني أكسيد الكربون في الدم، الناتج عن زيادة مرات التنفس أثناء التدريب وممارسة الرياضة. وتؤدي قلة ثاني أكسيد الكربون في الدم إلي قلة تدفق الدم في الدماغ. ولهذا نسمع عن لاعب كرة مثلاً يموت فجأة في الملعب. وممارس رياضة ما، يصاب بالإجهاد الشديد أثناء التدريب أو اللعب، أما الصلاة فهي علي العكس من ذلك تماماً عظيمة الفائدة للجسد.

 

من مقالات الباحث عبد الدائم كحيل