سنريهم آياتنا في الآفاق.. الخيل

سنريهم آياتنا في الآفاق.. الخيل

ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحض على تكريم الخيل والعناية بها؛ فمن ذلك أن النبي، صلي الله عليه وسلم قال “خير مال المرء مُهْرةٌ مأمورة أو سكة مأبورة” مسند أحمد. وروي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم: “رُئِيَ يمسح وجه فرسه بردائه فسئل عن ذلك؟ فقال: إني عُوتبت الليلة في الخيل” موطأ مالك. وفي الصحيح عن جرير بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: “رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْوِي نَاصِيَةَ فَرَسٍ بِإِصْبَعِهِ وَهُوَ يَقُولُ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الأَجْرُ وَالْغَنِيمَةُ” صحيح مسلم. يتمتع الحصان العربي الأصيل ببنية جسمانية متينة ومتكاملة، تختلف باختلاف مناطق نشأته. وتتقسم سلالات الخيل العربية المعاصرة إلى: خيول نجدية، وحِجَازية، ويَمَنِيَّة ومصْرِية، وشَّامية، ومغربية. وتندرج تحت سلالة الحصان العربي الأصيل خمس فصائل رئيسة: الِكحيلان، والصّقلاوية، والعَبيْان، والشِّويمات وأم عَرْقوب. أما فصائل الحصان العربي من جهة الأم فقد أرجعها الباحثون إلى 23 فصيلة تعود في معظمها إلى أنواع ثلاثة؛ هي: الكحيلان، والصّقلاوي، والمعنّكي. إن في الْخَيْلَ لجمال، كما في سائر الكائنات جَمال، ويبرز سؤال: هل تتذوق هذه الكائنات الجَمال، وتشعر به؟. إن خلقها كما الكون على هذا النحو من الجَمال دال أبلغ دلالة على إتقان صنعة مبدعها وخالقها: “صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ” سورة النمل . 88 كما “إن الواحد لا يصدر إلا عن الواحد”، ووحدة البناء تؤكد وحدانية الخالق سبحانه وتعالى. فكل ما يتصف بوحدة النظام والتنسيق والانسجام والجمع بين المتنافرات والمتناقضات والتنوع داخل النوع والوحدة لا بد أن يقف وراء كل ذلك الله عز وجل.

 

من مقالات الباحث عبد الدائم كحيل