ثبت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستطباب بالريق والتراب كما في رواية السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للمريض: “بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا”. رواه البخاري ومسلم. وقد ثبت من خلال دراسات كثيرة جدًا وأبحاث وجود أسباب الشفاء في الريق والتراب للكثير من الأمراض. وقد تبين أن للتراب قدرة في علاج ما يلي:
– أمراض القروح والجروح وذلك لأن التراب يحوي كمية كبيرة من المضادات الحيوية منها ما يصلح للتناول “أي أنه عند دراسة تأثيره على حيوانات التجارب أثبت صلاحيته للاستخدام” أما البعض الآخر فلا يصلح للتناول الداخلي، ولكن هذه المضادات بشقيها تصلح لعلاج الجروح والقروح الخارجية كما جاء في الحديث.
– أمراض الأورام عبر تثبيط الخلايا المسببة للأورام.
وأما اللعاب فتتضح أهمية قدرته الشفائية في:
– أن للعاب خواص قاتلة وحالّة للكثير من الجراثيم. وأن اللعاب الطازج يصدّ هذه الجراثيم ويمنع تكاثر بعضها.
– وجود أنزيم الليسوزيم الفعال وهو مضاد للكثير من الجراثيم وبالذات تلك المسؤولة عن تقيحات الجلد.
– أن الجراثيم الهوائية الموجودة في اللعاب تعمل على توليد الماء الأوكسجيني ذي الخواص المطهرة.
– وجود نمطين قاتلين للجراثيم في اللعاب النكفي يتألف الأول من سيانات الكبريت مع عنصر بروتيني ويتكون الثاني من الماء الأوكسجيني مع سيانات الكبريت.
غير أن كل ما ذكر عن الشفاء في التراب واللعاب لا يشفي إلا إذا ذكر اسم الله العظيم عليه فقد تقاوم بعض تلك الميكروبات بعض تلك المضادات كما قد تمتنع تلك المواد بعضها على بعض فلا ينفع ذلك الشفاء إلا بإذن الله.