رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني في منتدى “الموعد اليومي” : سندخل التشريعيات ببرنامج يعكس متطلبات الشعب الحقيقية

رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني في منتدى “الموعد اليومي” : سندخل التشريعيات ببرنامج يعكس متطلبات الشعب الحقيقية

*  لابد من أخلقة العمل السياسي ورسم خارطة سياسية جديدة تنطلق من إرادة الشعب

 

تحدث رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، خلال نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، عن سير العملية الانتخابية حتى الآن واستعداد حزبه للحملة الانتخابية، كما عاد إلى اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكشف عن أبرز ما تم التطرق إليه فيه، قبل أن يحث في حديثه على ضرورة أخلقة العمل السياسي من أجل تجسيد وتحقيق فعلي للجزائر الجديدة.

وخلال حديثه، عاد رئيس حزب صوت الشعب إلى اللقاء الأخير الذي جمعه وعدد من رؤساء أحزاب أخرى برئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مؤكدا أن هذا الاجتماع الذي عقد في جلسة مغلقة بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بقصر الأمم جاء بطلب منهم للتعبير عن احتجاجهم على إقصاء قوائم لمرشحيهم في عدد من ولايات الوطن تحت ما أسماه “حجج واهية”.

وبعد أن أشار إلى أن الاجتماع ميزه حوار جاد ومسؤول من كل الأطراف، لفت عصماني إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات استجابت خلال 48 ساعة لمطالب حزبه وبقية الأحزاب الأخرى، معتبرا ذلك نقطة إيجابية تحسب لصالح السلطة.

كما عبر عصماني عن نية والتزام السلطة للمحافظة على الصندوق، معتبرا أن الجزائر ستقطع مرة أخرى خطوة مهمة نحو استرجاع شفافية الصندوق خلال الموعد الانتخابي القادم.

 

أخلقة العمل السياسي

من جهة أخرى، تحدث رئيس حزب صوت الشعب عن إرادة سياسية حقيقية وملموسة لرسم خارطة سياسية انطلاقا من الإرادة الشعبية، مردفا بأن “علينا أن نمضي قدما للحفاظ على هذا المكسب المهم”.

ورغم ذلك، يدعو حزب صوت الشعب على لسان رئيسه إلى ضرورة تسخير أكثر لمناخ مناسب للعملية الانتخابية التي ستعرفها الجزائر قريبا وأخلقة العملية السياسية.

وحول هذا الأخير، يقول عصماني إنه ينبغي أن يكون في شكل خطاب سياسي راق يعكس نمط تسيير جديد. “إننا بحاجة إلى نمط تسيير جديد وحوكمة جديدة بذهنيات جديدة”، يؤكد ضيف الموعد اليومي.

 

حملة انتخابية

وبعد أن وصف الانتخابات التشريعية المقبلة التي سيشارك فيها حزبه بالوسيلة المثلى للمساهمة الفعالة والفعلية في بناء الجزائر التي يطمح إليها الشعب الجزائري وتقوية مؤسسات الدولة المتمثلة في المجالس المنتخبة، أكد ضيف الموعد اليومي أن الجزائريين مدعوون إلى “اختيار ما يرونه الأنسب للوطن”.

وعن أبرز المواضيع والملفات التي سيراهن عليها حزبه خلال الحملة الانتخابية القادمة لتوعية المواطنين بأهمية الموعد الانتخابي من جهة وكسب أصواتهم من جهة أخرى، كشف عصماني أن الحزب سيركز بشكل خاص على الملف الاقتصادي وإعطاء حلول واقعية وملموسة لدفع عجلته، دون إغفال ملفات أخرى، خاصة الاجتماعية التي ترتبط بالحياة اليومية للمواطن.

وقال في هذا الإطار “سندخل في التشريعيات القادمة ببرنامج سياسي يعكس متطلبات الشعب الحقيقية وإمكانيات كل منطقة من مناطق الوطن”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، على سبيل المثال، أكد المسؤول الحزبي أنه سيركز في الحملة الانتخابية على ضرورة التوجه نحو الرقمنة واقتصاد المعرفة ومواكبة التطورات التكنولوجية دعما للاقتصاد الوطني.

واستغل عصماني فرصة حديثه مع الموعد اليومي ليحث المواطنين، خاصة الشباب منهم، على “ضرورة تحمل مسؤولياته من خلال الانخراط في العمل السياسي بكل حزم وعزم لاستكمال بناء مؤسسات الدولة”.

 

ثقة غائبة

وعن الثقة التي لا تزال حتى اليوم غائبة بين المواطن من جهة والسلطة والأحزاب السياسية من جهة أخرى، أكد عصماني أن ذلك سيتأتى بعد وقت ليس بالقصير بالنية الصادقة والعمل على الميدان والابتعاد عن الوعود الكاذبة.

وفي هذا الصدد، شدد عصماني على أن “الوقت قد حان لتحرير العقول والقلوب من الممارسات السلبية السابقة والتوجه مباشرة نحو الشعب، لاسترجاع هذه الثقة المفقودة”.

ويرى عصماني، في هذا الإطار، أن حزبه الذي لم يتعد عمره بضع سنوات، “جاء ليصبح قوة اقتراح وليساهم بشجاعة سياسية وأخلاقية في بناء مؤسسات وطنية”.

 

سيناريو تونسي

ورغم أنه لم يصرح علانية بذلك، إلا أن لمين عصماني أبدى من خلال حديثه عن تفاؤل كبير بنجاح الموعد الانتخابي القادم ونتائج حزبه فيها.

وفي رده على سؤال بخصوص إمكانية وقوع “صدام” بين الرئيس عبد المجيد تبون والبرلمان القادم في حال ما فازت به أغلبية غير أغلبية الرئيس، على غرار ما يحدث في الجارة تونس، استبعد عصماني هذا السيناريو كون العملية الديمقراطية تتطلب الاختلاف ويجب على كلا الطرفين احترام مواقف وآراء وقرارات الآخر.

مصطفى عمران

 

الانتقال من حركة سياسية إلى مؤسسة حزبية لبناء جزائر جديدة

أكد رئيس حزب صوت الشعب، الدكتور لمين عصماني، أن من بين التزامات الحزب هو تمثيل المطالب الشعبية، ولو يتحصل حزب صوت الشعب على الأغلبية في البرلمان سيكون حقيقة صوت الشعب، مفيدا في الوقت ذاته بأن حزب صوت الشعب تموقع في الخريطة السياسية في الجزائر منذ سنة وستة أشهر فقط، وأدى قفزة نوعية بدليل أن حزب صوت الشعب متواجد في سباق التشريعيات المقبلة عبر 55 ولاية ودخول قوائم صوت الشعب كان في آجالها، يعني قبل الخمسة أيام الإضافية واستوفى كل الشروط المطلوبة من قبل السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات التشريعية في 12 جوان 2021 القادم.

 

الجزائر تسترجع عذرية الصندوق

أوضح رئيس حزب صوت الشعب الدكتور لمين عصماني أنه يجب على الحراك الشعبي أن يقتحم المؤسسات لفرض التغيير المنشود وأن لا يبقى صوته محدودا، إلا في الشارع، في إطار أحزاب وجمعيات ونقابات لبناء جزائر الغد، جزائر الرخاء وجزائر ذات السيادة الوطنية القوية باقتصادها ومؤسساتها. وفسر الدكتور لمين عصماني أن السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات جاءت بعد نضال وهذا بعد فقدان المصداقية والثقة نحو السلطات التي كانت هي التي تشرف على الانتخابات في السابق بعد مطالب الحراك لتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، المتمثلة في “لا مصدر للسلطة إلا الشعب”.

ز. حطاب