تحتضن أوبيرا الجزائر “بوعلام بسايح”، أمسية هذا الخميس، في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، حفلا تكريميا لعمالقة الفن الجزائري الأصيل وهم على التوالي رابح درياسة ومحمد العماري وعبد الرحمان عزيز رحمهم الله جميعا.
وسيشارك في هذا الحفل كل من سمير تومي الذي سيؤدي عدة روائع غنائية للراحل رابح درياسة، وتوفيق عون الذي سيؤدي عدة أغنيات من رصيد محمد العماري رحمه الله، ويختتم الحفل بمشاركة الفنان سامي زرياب الذي سيؤدي أيضا عدة أغاني من أبرز ما ترك الفنان الراحل عبد الرحمان عزيز في رصيده الفني.
وعن هذا الحفل، قال سامي زرياب لـ “الموعد اليومي”، مرة أخرى تربط ثقافة الأمس بثقافة اليوم، ويربط الجيل الماضي بالجيل الحاضر، وبهذا التكريم الرائع ومن تنظيم وزارة الثقافة وبمشاركة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وهذه مشاركتي الثانية في هذا النوع من التكريمات، حيث سبق لي وأن شاركت في تكريم خاص بفنان الأغنية العصرية العاصمية الراحل سامي الجزائري الذي كان في عام 2017، وتتاح لي فرصة ثانية في هذا العام بمشاركتي في حفل تكريم العمالقة وسيكون اليوم 16 ديسمبر الجاري بأوبيرا “بوعلام بسايح” بأولاد فايت.
وفي هذا التكريم أسديت لي مهمة صعبة، لأني سأؤدي من ريبرتوار الفنان الراحل عبد الرحمان عزيز الذي يعتبر أحد أعمدة الأغنية الجزائرية بكونه ملحنا وكاتبا ومؤديا كذلك، إلى جانب مشاركة الفنان سمير تومي الذي سيؤدي في هذا الحفل التكريمي عدة أغاني للراحل رابح درياسة وأيضا الفنان توفيق عون أيضا سيؤدي أبرز أغاني الفنان الراحل محمد العماري.
وأعتبر مشاركتي في هذا الحفل التكريمي مسؤولية على عاتقي وهي التفاتة طيبة، لأنه ليس من السهل خاصة وأنني من الجيل الجديد، هذا شرف كبير بالنسبة لي ووسام آخر أحمله على صدري من بين الأوسمة التي حظيت بها خلال مسيرتي الفنية.
وسأؤدي في هذا الحفل التكريمي خمس أغاني من رصيد الفنان الراحل عبد الرحمان عزيز التي اختارها لي رئيس جوق الأوركسترا السيمفونية بأوبيرا الجزائر “بوعلام بسايح” تحت قيادة السيد فتح الدين محلة، ومن بين هذه الأغاني أذكر أغنية “فاطمة الزهراء”، “يا بنت بلادي”، “يا ناس حبيت”، “جوهرة مليانة” وأغنيتين رائعتين أديناهما كثيرا ونحن صغار خاصة في الحفلات المدرسية والدينية وهما “يا كعبة يا بيت ربي” و”يا محمد مبروك عليك”.
وقد كان لنا لقاء مع جوق السيمفونية في تدريبات صوتية وتدريبات على الأغاني واختيار الطبقة الصوتية والتنسيق بين الموسيقيين والمؤدي في الإيقاع وعدة أمور تقنية أخرى خاصة بالموسيقى.
وكما سبق وأن ذكرت، فإن هذا الحفل سيربط بين ثقافة الماضي وثقافة الحاضر، بين أساطير الموسيقى وأعمدة الفن الجزائري والجيل الجديد.
ونحن فنانون من هذا الجيل سليلو الفنانين الذين سبقونا، ونتمنى أن نسير على دربهم ونحمل هذا الحب للثقافة والفن والرقي واسترجاع مكانة الفن الأصيل إلى قلوب الجزائريين خاصة محبي هذا النوع من الفن.
حاء/ ع