حلت النجمة سميرة سعيد ضيفة على برنامج “السيرة” مع الإعلامية وفاء الكيلاني المذاع على قناة Dmc، حيث تحدثت عن طفولتها ومشوارها الفني، والعديد من أسرار حياتها ورحلة صعودها ومواقفها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وذكرياتها مع والدتها التي كانت قاسية عليها، إذ كان نابعاً من خوفها عليها.
قالت الديفا سميرة سعيدة عن بعض ذكريات طفولتها: “وأنا صغيرة كنت (شقية) جداً وطفلة مشهورة، حيث جعلتني (الشقاوة) أتعامل مع الكبار كأني واحدة كبيرة، فكانوا يقولون عني إنني موهوبة، وهذا بسبب احتكاكي منذ صغري (9 سنين) مع أناس بعمر أكبر مني بملحنين كبار، حيث لم أكن أتعاون أو أتعامل مع أطفال أبداً، كزملائي في المدرسة لم أكن مختلطة معهم كثيراً”.
وأضافت سميرة سعيد: “الشهرة هي جزء من حياتي، وطول الوقت كنت منغلقة على الحياة أكثر، ولكنّ سِجن الشهرة هذا أنا من اخترته منذ صغري، حيث إنني كنت أحب أن أكون مع هؤلاء الناس الذين يحبونني وأحبهم”. وتابعت: “أنا شخصية متوسطة بين العصبية والهدوء ولكنني كنت شديدة الذكاء والبديهة مثل والدتي”.
وعن عائلتها قالت: “كنا عائلة سعيدة، ولكن مِثل أيّ بيت لا يخلُ من المشكلات بين الإخوة ولكننا رغم ذلك كنا سعداء لأن الحياة كانت بسيطة وقتها”.
وأضافت “كنا ثمانية إخوة، وواضح أنه لم يكونوا يعرفون مسألة تحديد النسل في المغرب، حيث كانت الحياة مقتصرة على التلفزيون والحياة الأسرية، وكانت الكهرباء تنقطع بشكل متواصل”.
وتحدثت عن والديها قائلة: “كنت سعيدة رغم أننا 8 أخوات لأنهم كانوا هم السند، ورغم ذلك حافظت أمي على وزنها المثالي 46 كيلوغراماً طول الوقت، حيث كانت رشيقة جداً”. وأضافت: “والدي كان شديد الحنان رغم قسوته الظاهرية، وكان يقلق بشدة على أبنائه ويهتم بكل تفاصيل ودراسة أطفاله ومستقبلهم؛ إذ أنّ حنانه ولهفته تظهر عندما يمرض أحد منا أو يقع في مشكلة، وأهم شيء فعله لنا هو حرصه على تعليمنا. وعندما نخطئ كان يجعل أمي تتصدر لأنها لا تخجل وكانت ترشدنا بشدة”.
وسألتها وفاء الكيلاني هل واجهت تحرشاً جسدياً، فأجابت سميرة سعيد قائلة: “أنا للأسف حدث معي ذلك مرة، ولكن رد فعلي وقتها كان عنيفاً وضربته على رأسه بحقيبة يدي”.
وعن عدم تنفيذها لنصيحة الفنان محمد عبد الوهاب، قالت سميرة سعيد: “ذهبت إليه في الفندق وغَنّيت له (أنت عمري)، وقالي صوتك جميل ويذكرني بنجاة الصغيرة وهي طفلة، ونصحني بأنه من المفروض أن أنتظر قليلاً لأن صوتي لم يستقر بعد، وقال لي: (أنا رأيي لك ألا تتعبي صوتك انتظري لسن 16 سنة)، ووقتها لم أحب كلامه أساساً، ولكنها كانت وجهة نظر، لكنّ حُبّي للغناء كان أقوى، والنصيحة التي قالها لي وعملت بها هي إني آكل لُبابة العيش وأضع عليها زبدة ولكن توقفت عنها من 10 سنين واستبدلتها بشرب المياه”.
ق/ث