ثمّن المحلل السياسي السوداني، الدكتور مزمل سليمان حمد، موقف الجزائر وطلبها، الأربعاء، خلال ترؤسها لاجتماع لمجلس الأمن بالوقف الفوري واللامشروط لإطلاق النار بالسودان.
وأبرز مزمل سليمان حمد، أن موقف الجزائر دوما رائد ينحاز إلى ضرورة وقف سفك الدماء السودانية التي تهدر في سبيل تحقيق أطماع غربية وخارجية مضيفا أن الجزائر ضلت من خلال رئيسها عبد المجيد تبون ودبلوماسيتها تلعب دورا قويا على المستوى العربي والإقليمي والإفريقي للحفاظ على وحدة النسيج السوداني. وأشار الدكتور مزمل سليمان حمد لدى استضافته عبر الهاتف في برنامج “ضيف الدولية” لإذاعة الجزائر الدولية، إلى أن الحكومة الشرعية من خلال القوات المسلحة للجيش تؤيد موقف الجزائر لكن تجسيده تشوبه الكثير من المخاطر بالنسبة للقوة المتمردة التي لا تملك القرار بل تتغذى وتؤمر من قبل مصالح ضيقة تحاول أن تنهب الممتلكات بعد أن شردت ملايين المواطنين من منازلهم ولاتزال تحتلها فمن الضروري أن تخرج منها أولا ليتم الحوار والتفاوض- على حد تعبيره-. وأضاف أن مبادرة الجزائر يجب أن تطرح أيضا على الدول المغذية للصراع التي تسعى الى السيطرة على السودان ونهب ثرواته. وقال “ضيف الدولية”، “من الواضح أن مسعى هذه الأطراف الخارجية هو تقسيم السودان الى خمس دول لكن السودانيون الآن يدركون أبعاد هذا المخطط”. وأضاف المتحدث ذاته، أن الجيش السوداني بدأ يسترجع سيطرته على بعض المناطق بالعاصمة “كالخرطوم البحري” ويتجه نحو التطهير الكامل للعاصمة الخرطوم كما وعد به وباقي المدن الكبرى، كما كان الحال بالنسبة لولاية ود مدني التي تحوي أكبر مشروع زراعي في إفريقيا.
سامي سعد
