انتقد هداف المنتخب الوطني، إسلام سليماني، نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، قرار الأندية الفرنسية القاضي بمنع التحاق اللاعبين الأفارقة بمنتخبات بلدانهم خلال الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات “كان 2022″، ما سيحرمه وزملاؤه الآخرون في المنتخب الوطني من الالتحاق بتربص “الخضر” الذي ينطلق الاثنين المقبل.
ونشر، أول أمس، سليماني تغريدة على حسابه في “تويتر”، معلقا على تصريح مدرب نادي رين الفرنسي، برونو جينيسيو، الذي استغرب بدوره هذا القرار وتساءل عن سر السماح للاعبين الفرنسيين بالالتحاق بمنتخب بلدهم واللاعبين الأوروبيين دون اللاعبين الأفارقة واقترح تأجيل الجولة الـ31 من الدوري الفرنسي بدل المنع، وقال سليماني في تغريدته: “لماذا؟”، وتفاعل الجزائريون بشكل واسع مع تغريدة اللاعب الجزائري ووصفوا قرار الأندية الفرنسي بالعنصري والتمييزي، خاصة أنه سيحرم المنتخب الوطني مثلا من ثمانية لاعبين دوليين على الأقل.
وكانت أندية الدوري الفرنسي بدرجتيه الأولى والثانية، اجتمعت الأربعاء الماضي، للبت في قرار منع محترفيها الدوليين مع المنتخبات من خارج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من السفر لتلبية دعوتها لخوض مواجهات تصفيات كأس أمم إفريقيا على وجه الخصوص، وذلك قبل أيام قليلة فقط من انطلاق الجولتين الخامسة والسادسة.
وكشفت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، أن الأندية وجهت رسالة إلكترونية مشتركة لمختلف الاتحادات العربية والإفريقية، لإبلاغها بنص القرار، وهو ما سيشكل ضربة قوية لها، علماً أن بعض مدربيها يعولون على آخر مواجهتين لاختبار أسماء جديدة، وسيلحق القرار الضرر بالمنتخب الجزائري الذي سيخسر عدة لاعبين، إضافة إلى منتخبات المغرب وتونس بدرجة أقل، مما يدفع بمدربيهم، جمال بلماضي وحاليلوزيتش ومنذر الكبير، لإيجاد حلول سريعة قبل ساعات عن إعلان القوائم النهائية.
ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الأندية الخيار في اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل استثنائي، حماية لمصالحهم بسبب التدابير المشددة التي تتخذها بعض الدول العربية والإفريقية، وعلى وجه الخصوص بفرنسا ودول أوروبية للوقاية من تفشي فيروس كورونا في سلالته المتحورة التي تنتشر بسرعة أكبر.
وضمنت منتخبات تونس والجزائر والمغرب تأهلها مبكراً، حيث حققت 10 نقاط في أول 4 مباريات، بثلاثة انتصارات وتعادل، ما يمنح مدربيهم حرية الاعتماد على لاعبين آخرين، خاصة الذين يلعبون في الدوري المحلي وبقية الدوريات العربية.
أمين. ل
