بعد لحظات من إطلاق صفارة نهاية مباراة أول أمس أمام توتنهام ليتوج مدرب ليفربول أرنه سلوت بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول الرائع، أشاد الهولندي بالرجل الذي ساعد في تمهيد الطريق لنجاحه في النادي الواقع في مرسيسايد.
وقال سلوت، ردا على سؤال عن سبب إشادته بالمدرب الألماني الذي قاد ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2000: “بسبب ما فعله كلوب، حتى قبل وصولي إلى هنا. أعتقد أن هذا أمر لم يفعله أي مدرب من قبل، لذا فقد ساعدني ذلك بالتأكيد”. وأضاف “ساعدني أكثر من خلال الفريق الذي تركه. كانت الثقافة التي تركها، ثقافة العمل الجاد، ليس فقط من اللاعبين بل من أعضاء الجهاز الفني أيضا، رائعة”. وتابع “ولأسباب واضحة، وجدتُ أنها فرصة رائعة لشكره أيضا”. وبدا قائد ليفربول فيرجيل فان دايك حزينا بعد المباراة الأخيرة العاطفية لكلوب، وغالب دموعه وهو يحتضن مدربه على أرض ملعب أنفيلد في ذلك اليوم. وقال فان دايك وقد بدت عليه السعادة “الحلول بديلا ليورغن مهمة كبيرة، وأعتقد أن المدرب (سلوت) أنجزها بطريقته الخاصة بالتعاون مع جهازه الفني”. وأضاف “إنه يستحق كل التقدير على ذلك”. وواصل “لا أعتقد أن أحدا، وهذا ما قاله الكثيرون من خارج النادي، كان يتخيل أننا سنتوج أبطالا للدوري الإنجليزي الممتاز”. وبات سلوت خامس مدرب يفوز بلقب الدوري الممتاز في موسمه الأول، كما بات أول مدرب هولندي يحقق ذلك. وقال سلوت إن ضخامة هذا الإنجاز ربما تستغرق بعض الوقت حتى يتم استيعابها. وأضاف “إلى حد ما، (فهو) أمر غير معتاد حقا، لأنك عملت بجد من أجل الوصول لتلك اللحظة، وعندما تحدث بعد ذلك، تحتاج إلى بعض الوقت حتى تشعر بها حقا”.
وعندما سئل عن مشاعره، قال سلوت “اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بالعاطفة، كانت عندما وصلنا إلى الملعب لنرى ما يعنيه ذلك للجماهير، وما يعنيه ذلك لهؤلاء الناس، أن نحصل على فرصة للفوز (باللقب)”. وحسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي وعادل الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد (20)، بفوزه الكاسح على ضيفه الجريح توتنهام 5-1، الأحد، في الجولة الرابعة والثلاثين.
