سلطات دار البيضاء تستعجل تسوية المسألة… سكان الأكواخ المحيطة بمطار هواري بومدين يُرّحلون قريبا

elmaouid

تسابق مصالح بلدية الدار البيضاء شرق العاصمة الزمن لتسوية اشكالية تمركز أكواخ قصديرية بمحاذاة المحيط الأمني للمطار الدولي هواري بومدين في شكل يسيئ للمنظر العام للواجهة الأولى لعاصمة البلاد والجزائر

عامة، بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي صرفتها الدولة في سبيل تهيئة هذا المشروع الضخم حتى يرتقي إلى مصاف المطارات الدولية ذات السمعة الحسنة.

وحسب مصادر من بلدية الدار البيضاء، فإن أهم خطوة تركز عليها السلطات هي التخلص من اشكالية الأكواخ القصديرية المحيطة بمطار هواري بومدين الدولي والتي تتعدى تداعياتها المقاطعة الإدارية وتمس حتى بسمعة الجزائر وأمنها، مشيرة إلى أن مشاكل مماثلة كانت قد حلتها في وقت قريب بعدما كانت قد تحولت إلى بؤرة سوداء حقيقية والخاصة أساسا بحي الحميز الذي لطالما أرّق السلطات المحلية والولائية على حد سواء وتم المراهنة على حلها قبيل نهاية العام الماضي، ونجحت بعد جهد جهيد احتسب لها في انقاذ مئات العائلات التي كانت تأوي إلى أكواخ تحاذي واد الحميز الذي تُلقى به المياه القذرة.

وأوضحت ذات المصادر أن عملية ترحيل سكان الأكواخ بحي عبان رمضان لم تعد تفصلنا عنها إلا أيام معدودة، ما جعل رئيس مجلسها البلدي يتغنى بالانجازات ويكشف عن الفرج القريب قائلا إن عهد الأكواخ القصديرية بوسط مدينة الدار البيضاء قد انتهى، بعدما ربط النقلة النوعية بترحيل قاطني الحميز وأحياء أخرى في العمليات السابقة لإعادة الإسكان، لتبقى أعداد قليلة متفرقة بين أحواش وأكواخ حي عبان رمضان البالغ عددها 300 عائلة فقط، معتبرا أن موقعها المتمثل في مجاورتها للمحيط الأمني للمطار الدولي هواري بومدين، يجبر البلدية على تسريع دراسة وتحيين ملفات هذه العائلات، ورفعها للدائرة الادارية للدار البيضاء ومنه للولاية.

يذكر أن بلدية الدار البيضاء أحصت وجود 30 عائلة فقط تأوي إلى الأقبية على مستوى إقليمها، في وقت تحصلت فقط على حصة لم تتجاوز 100 وحدة سكنية بصيغتها الاجتماعية، حيث يتم في الوقت الحالي التحضير لقائمة المستفيدين منها من أجل غربلة وتمحيص الملفات المودعة لدى مصالح البلدية بعد أن تجاوز عدد الملفات المودعة لديها من طالبي السكن الاجتماعي الـ 5 آلاف طلب، ما جعل السكان يشددون على ضرورة الرفع من الحصة لتغطية العجز المسجل.