يشتكي سكان قرية “وادي الأربعاء” بكاب جنات شرق بومرداس من غياب أدنى المرافق الضرورية، إلى جانب تهميش على جميع الأصعدة من قبل المسؤولين الذين لم يعيروهم اهتماما في ظل بقاء معاناتهم متواصلة منذ سنوات، مبدين استياءهم مما وصفوه بعدم مراعاة السلطات لانشغالاتهم المتعلقة بتوفير الضروريات من ماء وغاز وإنارة عمومية وغيرها من المرافق الأخرى التي تغيب عن قريتهم منذ سنوات.
وفي لقاء “الموعد اليومي” مع بعض سكان قرية “وادي الأربعاء” بكاب جنات، أكدوا أن القرية محرومة من المشاريع التنموية التي يمكن أن تخرجها من ويلات التخلف التي أنهكتها نتيجة تراكم المشاكل والنقائص عبر السنين دون أن تكلف أية جهة نفسها عناء البحث عن حلول لرد الاعتبار لهذه القرية التي تم إقصاءها، حيث ما تزال السلطات تؤجل تدخلها إلى إشعار غير مسمى، مضيفين أن كل المشاكل المعروفة موجودة في قريتهم، الأمر الذي جعل الكثير منهم يلجأون إلى الهجرة بحثا عن حياة أفضل في البلديات والقرى المجاورة.
أول مشكل طرحه علينا سكان القرية تمثل في اهتراء الطرقات، حيث كل الطرقات الريفية المؤدية إلى القرية من كل الجهات مهترئة جدا وغير صالحة للاستعمال، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار أين تتحول إلى مستنقعات مائية يستحيل المشي فيها، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب، إلى جانب غياب الإنارة العمومية ما نجم عنه انتشار حالات السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية، باعتبار أن اللصوص يغتنمون الفرصة فيقومون بسرقة أمن وأملاك السكان، الأمر الذي حوّل حياة هؤلاء إلى جحيم حقيقي لا يطاق من دون أية التفاتة من السلطات لحل هذه المشكلة التي اعتبرها القاطنون سهلة وسريعة الحل.
ناهيك عن مشكل انعدام فرص العمل الذي جعل البطالة شبحا يلازم أبناءها، رغم العدد القليل من مناصب الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب الذي لا يتجاوز 5 بالمائة من طلبات التشغيل المودعة بمصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلدية، الأمر الذي جعل شباب الجهة يصرف النظر عن الحصول على فرص عمل أمام غياب الجهات المسؤولة.
مطالب سكان قرية “وادي الأربعاء” بكاب جنات شرق بومرداس تمثلت في ضرورة تدخل الجهات الوصية خصوصا المصالح الولائية من أجل برمجة مشاريع تنموية لتثبيت السكان، وجعل يومياتهم كباقي يوميات القاطنين عبر مختلف قرى ولاية بومرداس التي تم بعث عجلة التنمية بها.