يعيش قاطنو قرية “أبو جلال” بالناصرية شرق بومرداس ظروفا جد صعبة بسبب جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة، بالرغم من المراسلات العديدة التي وجهوها للمسؤولين المعنيين، غير أنه لا حياة لمن
تنادي، بدليل بقاء معاناتهم مع غياب مرافق العيش الكريم متواصلة لحد كتابة هذه الأسطر.
سكان قرية “أبو جلال” في لقاء جمعنا بهم أكدوا أن قريتهم تعاني نقائص عدة، الأمر الذي أتعب يومياتهم وحول حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، فهم يطالبون المسؤول الأول عن البلدية بتحريك عجلة التنمية بقريتهم التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم
وتحسن وضعيتهم المعيشية.
أول مشكل تطرق إليه قاطنو القرية تمثل في غياب شبكة الغاز الطبيعي وحجم المعاناة التي يتكبدها هؤلاء من وراء حصولهم على قارورات غاز البوتان، بتنقلهم حتى إلى وسط البلدية التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات أو البلديات المجاورة لهم كبغلية من أجل جلب قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة في الأيام الممطرة الباردة بالنظر إلى حاجتهم الماسة لها من أجل التدفئة، أين تباع بـ 500 دج للقارورة الواحدة ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.
الإنارة العمومية هي الأخرى مشكل تطرق إليه القاطنون بالنظر إلى معاناتهم مع غياب هذه الأخيرة بقريتهم في ظل سلسلة من الاعتداءات والسرقات التي تحدث في الفترة الليلية، بسبب اغتنام اللصوص الفرصة، فيقومون بسرقة أمن وأملاك القاطنين الذين حرمتهم من التجول على راحتهم بمنطقتهم، يحدث كل هذا أمام مسامع السلطات التي وعلى حد قول هؤلاء لم تحرك ساكنا.
هذا، ويواجه تلاميذ قرية “أبو جلال” مشكلة انعدام النقل المدرسي وبُعد مؤسساتهم عن مقر سكناهم على الرغم من سلسلة الشكاوى التي أودعها أولياء التلاميذ للمسؤولين بما فيها مديرية التربية لولاية بومرداس من أجل التكفل بهذه المشكلة، وبالتالي إنهاء معاناة فلذات كبدهم، غير أنه لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي أثر سلبا على مردود التلاميذ لأنهم يسيرون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بمدارسهم خاصة في فصل الشتاء بالنظر إلى برودة الطقس ووضعية الطرقات التي هي كذلك مشكل تطرق إليه القاطنون باعتبارها تتواجد في وضعية مزرية، أين لم تستفد من عملية الصيانة.
وأمام هذه المشاكل التي تعرقل مسيرة الحياة اليومية لقاطني قرية “أبو جلال” بالناصرية شرق بومرداس، يطالبون المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم،
وبالتالي تحسن يومياتهم التي هي على المحك.
