طالب سكان قرية “تاخروانت” بالناصرية شرق بومرداس بضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية بمن فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي للنظر في مشاكلهم ومعاناتهم التي لم تتغير منذ سنوات عدة،
خاصة فيما يتعلق بمشكل غياب الغاز الطبيعي واهتراء الطرقات، إضافة إلى انعدام المرافق الشبانية والملاعب الجوارية التي من شأنها أن تكون فضاء للترويح عن النفس وممارسة الرياضة بدل البقاء ضحية للفراغ القاتل والروتين الذي دفع الكثير من الشباب إلى اتباع الآفات الاجتماعية الخطيرة.
ما يزال قاطنو قرية “تاخروانت” يعانون منذ سنوات عدة من غياب أدنى شروط الحياة الكريمة نظرا للامبالاة مسؤولي البلدية، حيث أكد سكان هذه القرية أن المسؤولين لا يتذكرونهم إلا في الانتخابات، لتبقى الوعود المقدمة كلاما فقط باعتبار أن قريتهم ما تزال تتخبط في جملة من النقائص، على رأسها غياب شبكة الغاز الطبيعي الذي يبقى بالنسبة لهم هاجسا يؤرق يومياتهم في ظل التبعات اليومية وراء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، حيث تباع في فصل الشتاء بـ 500 دج، أما صيفا بـ 300 دج، الأمر الذي أثقل يومياتهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.
طرقات القرية في وضعية مزرية وهو مشكل آخر تطرق إليه القاطنون في لقاء جمعنا بهم، مؤكدين في السياق ذاته أن هذه الأخيرة لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى برك
ومستنقعات مائية يستحيل السير فيها بالنسبة للراجلين إلا باستخدام الأحذية المطاطية، أما أصحاب السيارات فيتركون مركباتهم خارجا خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف فإن الغبار المتطاير هو يوميات القاطنين، ما يعرض العديد منهم خاصة ذوي الحساسية والربو لأمراض خطيرة.
في حين شباب القرية ذكروا بأنهم يعانون من انعدام الهياكل والفضاءات الرياضية والجوارية، فالمئات من شباب القرية يجدون أنفسهم ضحية للفراغ القاتل ويقعون فريسة سهلة لشبكات المتاجرة بالمخدرات، الأمر الذي استاءوا له متسائلين عن الأسباب الحقيقية من وراء إقصاء قريتهم من جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.
وأمام هذه النقائص التي تتربص بيوميات القاطنين، يجدد سكان قرية “تاخروانت” بالناصرية شرق بومرداس مطلبهم عن طريق جريدتنا للمسؤول الأول عن البلدية التعجيل في بعث عجلة التنمية بالقرية من أجل تحسين يومياتهم.
من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس بلدية الناصرية للرد على انشغالات السكان، غير أن هاتفه كان خارج مجال التغطية.