سلامة يشدد على ضرورة التوصل إلى توافق ليبي

elmaouid

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الإثنين، أن البعثة تسعى لوضع ترتيبات أمنية وللتوسط بين مختلف الفرقاء الليبيين للتوصل إلى تفاهم إن كان ذلك ممكنا، محذرا من أمكانية “اللجوء إلى العقوبات إذا اضطررنا

في مختلف أصقاع ليبيا وفي الجنوب تحديدا”.

ونقلت البعثة في تغريدة لها بموقع “تويتر” عن سلامة قوله خلال لقائه في سبها مع أعيان وأكاديميي الجنوب، أننا في البعثة “سنسعى جاهدين لوضع الترتيبات الامنية للتوسط بين مختلف الفرقاء وللتفاهم إن كان ذلك ممكنا واللجوء الى العقوبات اذا اضطررنا لإعادة الامن والاستقرار في مختلف أصقاع ليبيا وفي الجنوب تحديدا.

واعتبر سلامة إن مؤسسات الدولة الحالية “دون المستوى وتعصف بها الخلافات الداخلية وآن الأوان أن نبحث لترتيب البدائل وأنا لا أتحدث عن أشخاص ولكن عن مؤسسات” مردفا “هناك تلاق ممكن بين إرادة الليبيين وإرادة المجتمع الدولي للخروج من هذا الانسداد السياسي”.

وأردف سلامة “يجب أن تلتقي إرادة الليبيين في ملتقى وطني يعبرون فيه بوضوح عن رغبتهم لأتمكن من نقلها إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي ليتم تحويلها إلى قرارات تفرض على أولئك الذين يعملون على عرقلة كل المحاولات التي نقوم بها وتقومون بها للتوصل إلى نظام سياسي تستحقه ليبيا”.

كما شدد على أن البعثة الأممية لاتريد الممالة لزيادة أمد الأزمة أو إجراء الإنتخابات بل تسهر على بناء الدولة الليبية، مبرزا أن هذه العملية ليست سهلة كما يعتقد الكثير.

وأبرز غسان سلامة أن “البعثة الأممية جاءت إلى ليبيا ليس لخدمة الطبقة السياسية ولكن لخدمة الناس” منوها بمساهمة البعثة بالتنسيق مع الحكومة خلال الفترة الماضية لخفض سعر الصرف وبالتالي انخفاض أسعار السلع في البلاد.

للإشارة قام المبعوث الأممي  الأحد بزيارة إلى مدينة سبها، هي الأولى له إلى الجنوب الليبي منذ توليه منصبه في جويلية 2017 ، والتقى سلامة خلال الزيارة مع أعيان ومشايخ وأكاديميين وفعاليات محلية بالجنوب. 

وتعاني مدن الجنوب خاصة سبها من انفلات أمني غير مسبوق من سرقة وقتل واختطاف لعمال أجانب في حقول نفطية ومواقع مشروعات الكهرباء بهدف طلب الفدية.