سلال أبلغ مقري بالمقترح… بوتفليقة يعرض على حمس دخول الحكومة, حمس بجناحين: أحدهما يدافع عن المشاركة وآخر يرفض

elmaouid

الجزائر- كشف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أنه التقى، صباح الأربعاء، الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي دعاه إلى المشاركة في الحكومة القادمة.

وقال مقري، في رسالة على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أنه أبلغ سلال أن القرار سيفصل فيه مجلس الشورى.

وأوضح مقري في رسالته “لقد التقيت  السيد الوزير الأول عبد المالك سلال بعدما تم الاتصال بنا  قبل يومين لأتأكد من صدقية طلب دخولنا الحكومة فتأكد ذلك منه شخصيا، كما أكد بأن هذا هو طلب رئيس الجمهورية فأكدت له من جهتي بأن هذا القرار يتخذه مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد بعد قرار المجلس الدستوري بشأن الطعون”.

وستجد قيادة حركة مجتمع السلم  حرجا كبيرا إزاء هذا العرض الذي يتعارض مع التوجه الذي أعلن عنه مقري قبل أيام، عندما أكدّ أن تحالف حزبه مع جبهة التغيير، سيتجه إلى المعارضة.

وعرفت حركة مجتمع السلم، صراعا قويا بين جناحين أحدهما يدافع عن المشاركة في الحكومة وآخر يرفض ذلك خاصة جناح مقري، في حين يدافع عن قرار المشاركة رئيس الحزب سابقا أبو جرة سلطاني ويتوقع متابعون حدوث صراع أكثر حدة في القريب العاجل.

وكان المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، بن عجايمية بو عبد الله، قد أوضح عبر صفحته الرسمية ردا على أبو جرة سلطاني، وأكد على أن حمس ترفض المشاركة في الحكومة المقبلة، قائلا: “لن ندخل الحكومة صاغرين وشروطنا لدخولها لم تتحقق”.

والموقف نفسه تبناه النائب عن ولاية جيجل، ناصر حمدادوش، الذي قال إن حزبه ليس متهافتا على المشاركة في الحكومة القادمة، لأن هناك معايير وضعها المؤتمر الخامس للحركة لتحديد الموقف السياسي في الحكومة أو المعارضة، ومنها نتائج الانتخابات.

وتُطرح ثلاثة خيارات أمام حركة مجتمع السلم، أولها من يرغبون في المشاركة، والثاني من يرفضون أيّ حوار مع السلطة بل يرغبون بمغادرة البرلمان، بينما يوجد توجه ثالث هادئ هو مجلس الشورى، وهو من سيتخذ القرار، وفق تصريحات مقري.

وحصل تحالف حركة مجتمع السلم على 33 مقعدا، محتلا بذلك المركز الثالث بعد جبهة التحرير الوطني (164 مقعدا)، والتجمع الوطني الديمقراطي (97 مقعدا)، وقد اتهم مقري السلطات بالقيام بتجاوزات عديدة في الانتخابات، منها رفع نسبة المشاركة إلى 38.25 بالمائة، بينما لم تتجاوز -بحسبه- 25 بالمائة.