يتخوف العلماء من أن يكون الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة غير النظيفة مرتبطًا بجرثومة تؤدي إلى فقدان البصر التدريجي وصولًا إلى العمى.
يعاني أكثر من 6 آلاف شخص في المملكة المتحدة من عدوى بكتيرية تسبب التهاب القرنية الميكروبية، أي التهاب وتقرح القرنية، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر. وتعتبر هذه الأرقام مقلقة، لا سيما وأن غالبية المصابين تستخدم العدسات اللاصقة.
ضرر المطهّر
وجد الباحثون في جامعتي ليفربول وسالفورد الملكية أن هناك سلالة بكتيرية مرتبطة بالإصابة بالتهابات العين، لا سيما لدى أولئك الذين يستخدمون محلول مطهر العدسات اللاصقة.
اختبر العلماء سلالات مختلفة من البكتيريا المسببة لالتهاب القرنية، وقدرتها على البقاء على قيد الحياة في محلول تنظيف العدسات اللاصقة، وهو منتج شائع يستخدمه الكثير من مستخدمي العدسات، إنما من دون أن يسموه.
الدراسة التي قدمت في الجمعية العامة للمؤتمر السنوي للأحياء الدقيقة في ليفربول، وجدت أن معظم سلالات البكتيريا في التجربة السريرية تموت في غضون 10 دقائق من غمرها في محلول العدسات اللاصقة.
مع ذلك، تبيّن أن هناك بكتيريا معينة ترتبط بالشكل الأكثر شدة من التهاب القرنية، كانت قادرة على البقاء على قيد الحياة لأكثر من أربع ساعات في محلول تنظيف العدسات.
تجنب الاستعمال الليلي
نتيجة لهذه الدراسة، يحث العلماء الآن الشركات المصنعة لمحلول تنظيف العدسات اللاصقة، إلى شمل هذه السلالة من البكتيريا في اختبار منتجاتها لضمان أن يقتل جميع سلالات البكتيريا التي تسبب التهاب القرنية الخطير.
وقال البروفيسور كريغوين ستانلي إن “التهاب القرنية الميكروبي يمكن أن يكون مدمرًا للمريض، ولذلك لا بد من بذل الجهود للتأكد من أن المحلول المطهر للعدسات اللاصقة يحمي المريض من هذا الخطر”. ويشدد العلماء على أن أفضل الطرق لتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة بالعدسات اللاصقة هو الحفاظ على نظافتها وتجنب استخدامها ليلًا، والتأكد من تاريخ انتهاء صلاحيتها.
ق. م
