يجدد سكان حي “المحجرة” القصديري ببلدية بوزريعة بأعالي العاصمة، مطلبهم لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد إقصائهم للمرة الثانية من عملية الترحيل التي برمجتها الولاية مؤخرا.
وأشار السكان إلى أنهم يعيشون ظروفا صعبة وسط أكواخ قصديرية، وظروفهم تتأزم يوما عن الآخر خاصة في فصل الشتاء، مؤكدين أنهم في الأيام الفارطة عاشوا ليالي بيضاء جراء تسربات المياه إلى داخل شققهم بسبب الأمطار، دون أن ننسى البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تسببت في إصابة الكثير منهم بأمراض مزمنة، لاسيما بالنسبة للأطفال وكبار السن.
في سياق متصل، أوضحت تلك العائلات أن عددها يبلغ 90 عائلة قاطنة، تناشد حاليا والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، من أجل التدخل جديا والالتفات لها والوقوف على وضعها المزري الذي تتخبط فيه لأكثر من 15 سنة، في سكنات هشة آيلة للانهيار في أية لحظة، مشيرة إلى أن شققها جسدت فوق منطقة جبلية خطرة، وتعرف انزلاقا في التربة، وهو ما أثّر على تلك السكنات مع مرور الوقت، أين باتت عرضة للوقوع لاسيما مع تساقط الأمطار، والتي بحسب شهادات المشتكين أدت إلى انهيار صخور ضخمة منذ خمس سنوات كانت ركيزة وأساس العديد من المنازل.
وأفادت أنه بالرغم من أن البلدية استفادت من عملية الترحيل في وقت سابق ومست عائلات تقطن حي “بوسماحة” الفوضوي، غير أن مصالح ولاية الجزائر لم تبرمج حيهم ضمن تلك العملية، ووعدتهم ببرمجتهم ضمن العملية الـــ23، غير أنهم تفاجأوا مرة أخرى بإقصائهم من “الرحّلة”، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم، كون سبق وأن أكدت مصالح البلدية أنهم معنيون بالعملية وأن أسماءهم ضمن القائمة، غير أن ذلك لم يحدث، آملين ببرمجتهم ضمن عملية إعادة الإسكان التي ستقوم بها الولاية قبيل رمضان، حسب آخر تصريح لمسؤول الجهاز التنفيذي للولاية.
للتذكير، فإن بلدية بوزريعة، قد عرفت عملية ترحيل لأكبر حي قصديري بإقليمها والمتمثل في “بوسماحة” الذي يضم 800 عائلة، لتبقى أحياء أخرى قصديرية تنتظر إدراجها هي الأخرى ضمن عمليات الترحيل مستقبلا.