سكناتهم انتهت صلاحيتها والأميونت يتهددهم… أزيد من 200 عائلة بشاليهات الناصرية تنتظر الفرج

elmaouid

ما تزال ما يزيد عن 200 عائلة بشاليهات الناصرية شرق بومرداس تنتظر الفرج واليوم الذي يتم إدراجهم في عملية الترحيل التي تقوم بها سلطات ولاية بومرداس في إطار عملية القضاء على البيوت الجاهزة، فهم منذ أزيد

من 14 سنة يعيشون الجحيم في تلك السكنات التي انقضى العمر الافتراضي لها، ناهيك عن الأخطار الكبيرة التي تتهددهم في ظل الصدأ الذي ظهر عليها، أين يعيشون في فصل الشتاء أمام برودة الطقس وفي فصل الصيف أمام الرطوبة العالية.

وفي حديث جمعنا مع بعض قاطني البيوت الجاهزة أي الشاليهات بالناصرية شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم راسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة 14 سنة كاملة، غير أنه لا حياة لمن تنادي، أين لا يزالون في تلك الشاليهات التي انتهت صلاحيتها.

مضيفين في السياق ذاته أنهم يعيشون جحيما كبيرا لا يطاق نظرا لجملة العراقيل التي تعترض يومياتهم في تلك البيوت الجاهزة أولها خطر الأميونت الذي بات يتهددهم سواء في فصل الشتاء أو الصيف، الأمر الذي يعرض هؤلاء لأمراض قد تكون خطيرة عليهم خاصة فئة الأطفال منهم الذين لا يستطيعون تحمل الوضعية، وضعية الطرقات المؤدية إلى تلك الشاليهات تتواجد في وضعية مزرية، وهو ما لاحظناه لدى زيارتنا للمنطقة، أين تزامن وجودنا مع تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، حيث تحولت إلى مستنقعات مائية وبرك يجد الراجلون صعوبة في السير عليها، ناهيك عن المركبات التي يجبرون على تركها خارج الحي خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.

كما يواجه السكان أيضا مشكلة غياب الغاز الطبيعي وحجم المعاناة التي يتكبدونها من الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة حادة خاصة في فصل الشتاء، ما يؤدي بهم التنقل حتى إلى المناطق المجاورة من أجل جلبها، كما أنها تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين تعرف ارتفاعا في الثمن سواء في فصل الصيف أو الشتاء، حيث تباع بـ 500 دج، ما أثقل كاهلهم وأدى بالعديد منهم خاصة ذوي الدخل المتوسط إلى استعمال الحطب للتدفئة وأحيانا للطبخ أيضا.

هذا إلى جانب نقائص أخرى لخصها السكان في انقطاعات متكررة للمياه خاصة في فصل الصيف ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه، الإنارة العمومية منعدمة، الأمر الذي حول الحي إلى مسرح لمختلف الجرائم في ظل اغتنام اللصوص فرصة غياب هذه الأخيرة، في حين شباب الحي يواجهون مشكلة غياب المرافق الرياضية، ما يضطرهم في كل مرة التنقل حتى إلى الملاعب المجاورة من أجل ملء أوقات الفراغ وهروبا من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي قد تتربص بهم في غياب هذه الأخيرة بحيهم.

وأمام هذه المشاكل التي تواجه قاطني شاليهات الناصرية شرق بومرداس، يطالب هؤلاء عن طريق جريدتنا بالتدخل السريع للمسؤول الأول عن البلدية ووالي الولاية من أجل ترحيلهم إلى سكنات تنهي معاناة طال أمدها.