طالب سكان حي 500 مسكن تساهمي بحي بوخضرة 03، التابعة إداريا إلى بلدية البوني بولاية عنابة، برفع الغبن عنهم والاهتمام بمطالبهم، مؤكدين أنهم يعانون الأمرّين أمام غياب التهيئة بالحي وانعدام النقل المدرسي للتلاميذ، في ظل تأخر الجهات المعنية عن التدخل لتحسين أوضاعهم بالرغم من الشكاوى المتعددة التي ما تزال حبيسة الأدراج.
وحسب سكان هذا الحي، فإن انعدام بعض برامج التنمية ساهم في قلق المواطن، كما زاد غياب المساحات الخضراء وانعدام الفضاءات المخصصة للأطفال والعائلات من صعوبة يوميات العائلات، وكذا تزايد عدد الاعتداءات والسرقات بهذا الحي الناتجة عن نقص تمديد الإنارة العمومية، والتي تعتبر من المطالب الأولية للسكان، خاصة أن غيابها في فصل الشتاء يسبب لهم العديد من المشاكل على غرار حوادث المرور والسرقة التي تعرض لها السكان عديد المرات، إضافة إلى تسلل الحيوانات الضالة، مثل الكلاب بسبب النفايات المتراكمة والرمي العشوائي لها من طرف بعض المواطنين بهذا الحي، الذي يفتقر للحاويات المخصصة لرمي النفايات، الأمر الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا على صحة سكان حي 500 مسكن تساهمي.
مشكل غياب النقل المدرسي زاد من متاعب التلاميذ خاصة في فصل الشتاء، وهو ما أكده سكان الحي، حيث يقطع أبناؤهم مسافات طويلة يوميا ذهابا وإيابا من أجل مزاولة دراستهم وعدم التغيب عنها، وهو ما يزيد من إنهاك أجسام أبنائهم الصغيرة وعدم تحملها مشقة المحافظ، فضلا عن كونهم قبلة للتعرض لمختلف المخاطر، خاصة وأن النقل العمومي بالحي غير متوفر، الأمر الذي أجبر التلاميذ والأولياء على قطع أكبر مسافة بحثا عن مواقف الحافلات على مستوى الأحياء المجاورة.
كل هذه المشاكل زادت من غش واستغلال سيارات الفرود، الذين ينهبون جيوبهم، رغم تدني قدرتهم المعيشية وعبء المصروف اليومي. ولم يغفل سكان الحي في الحديث عن غياب مركز للأمن، الذي أصبح مهما لتوفير الحماية لهم وضمان سلامة أبنائهم، وعدم تعرضهم لمختلف الاعتداءات.
وفي انتظار إخراج هذه العائلات من جحيم التهميش وتوفير النقل المدرسي لها، بالإضافة إلى مركز أمن يحميهم من السرقات، وكذا استقدام الإنارة العمومية لتبديد الظلام، تبقى العائلات بين مطرقة القلق وسندان تحرك السلطات المحلية بعنابة.
أنفال. خ
