أعرب القاطنون على مستوى عمارات حي 488 مسكنا، بباش جراح، بالعاصمة، عن تذمرهم الشديد من تماطل السلطات في رفع مخلفات ترميم العمارات، التي أعيد لها الاعتبار وتمت تهيئتها من جديد، في إطار برنامج التحسين الحضري للعاصمة، وتخليصهم من مخلفات الهدم المتروكة أمام مداخل العمارات لمدة طويلة، مطالبين المصالح الولائية بضرورة إتمام الأشغال التي انطلقوا فيها.
وفي هذا الشأن، عبر سكان العمارات الواقعة بذات الحي، عن استنكارهم الشديد وامتعاضهم من سياسة التماطل التي تنتهجها الجهات الوصية وعلى رأسها مصالح الولاية المكلفة بمهمة رفع مخلفات الهدم والترميم، حيال مطلبهم الذي سموه على حد قولهم بالمشروع والمتمثل في إتمام عملية التهيئة، واعادة الاعتبار للحي، من خلال رفع الردوم ومخلفات الترميم، التي ما تزال مركونة أمام مداخل العمارات التي شملها البرنامج، مشيرين الى أن البرنامج يهدف إلى تجميل المحيط، في حين أن المصالح المعنية لم تبال بهدف البرنامج، واكتفت بترميم العمارات، دون رفع مخلفاتها، التي باتت تشوه المنطقة وتعيق حتى تنقل السكان والمارين منها.
وكشف هؤلاء أن السلطات عمدت إلى ترك المخلفات في مداخل العمارات دون نقلها بالشاحنات إلى المكان المخصص لها كما أمر المسؤول التنفيذي للولاية، يوسف شرفة، مشيرين في ذات الوقت إلى أن مداخل العمارات تحولت إلى مفارغ عمومية، ما جعلهم يعانون الأمرين، أمام هذا الوضع والحالة التي يعرفها الحي في الفترة الأخيرة.
وما زاد الطين بلة، حسب سكان الحي، قيام بعض المارة برمي مخلفاتهم على هذه الردوم، ما أدى إلى انتشار الحشرات الضارة بمختلف أنواعها، على غرار الروائح الكريهة المنتشرة التي منعت قاطني العمارات من فتح النوافذ، وذكر بعض السكان أن تعطيل الأشغال بالإضافة إلى رمي كل المخلفات في القبو شوه المنظر الجمالي للعمارة، مستائين في ذات الوقت من سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات المعنية تجاه مطلبهم.
وأمام هذا الوضع، يطالب سكان 488 مسكنا، الجهات المعنية وعلى رأسها والي العاصمة، بالتدخل العاجل من أجل رفع مخلفات الترميم، عن طريق نقلها من قبو العمارة إلى مكان آخر مخصص لذلك في أقرب وقت ممكن، لتخليصهم من المعاناة التي تتزايد بشكل يومي، في حين طالبوا ذات السلطات بضرورة برمجة حملات تنظيف مكثفة للحي، من أجل اعادة الاعتبار له من جديد، ولضمان الحفاظ على جماليته.
إسراء. أ