يطالب سكان حوش وحدات الأمير عبد القادر الواقعة ببلدية الرويبة شرق العاصمة، مصالح ولاية الجزائر، بضرورة التدخل العاجل والنظر في وضعيتهم الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، داخل أكواخ تنعدم فيها أدنى الضروريات، آملين في منحهم عقود ملكية لسكناتهم بدل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، كونهم يريدون البقاء في الحوش مع تزويده بمختلف المرافق الحيوية.
وقال سكان الحي القصديري، إن الحوش يضم أكثر من 150 عائلة، تعيش معاناة حقيقية، منذ أكثر من 20 سنة، في ظروف معيشية أقل ما يقال عنها إنها كارثية، فأغلب السكنات القصديرية قديمة وهشة وباتت آيلة للانهيار في أية لحظة، نظرا لتشقق جدران أغلب الشقق القديمة التي تعود بعضها إلى العهد الاستعماري، مشيرين إلى أنهم يتخبطون في ظروف معيشية مزرية وحياة صعبة لا تحتمل.
وتحدث هؤلاء أن الحي يعرف عدة مشاكل في هذه المنطقة التي يعود تواجدها إلى العهدة الاستعمارية، وتغيب فيها أبسط شروط الحياة والمرافق الضرورية، ناهيك عن الطرقات الترابية المهترئة، التي يصعب تجاوزها إلا بشق الأنفس، نظرا لانتشار فيها الحفر والمطبات، كونها لم تعبّد ولا مرة، مضيفين بأنهم باتوا هم وأطفالهم مهددين بخطر إصابتهم بمختلف الأمراض المعدية، نظرا للانتشار الكبير للنفايات ما جعل الحي يغرق في القاذورات التي شكلت ديكورا بالمنطقة، ناهيك عن الانتشار الفادح للروائح الكريهة المنتشرة في الفضاء والحشرات الضارة التي تشكل خطرا على حياة السكان خاصة الأطفال منهم الذين باتوا يلعبون بالقرب منها، لانعدام مرافق التسلية أو ملاعب جوارية، دون أن ننسى قنوات الصرف الصحي المهترئة نظرا لتآكلها مع مرور الوقت، وهو الوضع الذي أدى أيضا إلى انتشار الروائح الكريهة والأمراض المزمنة في أوساط العائلات.
من جهة أخرى، تطرق السكان إلى مشكل غياب مختلف المشاريع التنموية التي أدخلتهم في عزلة تامة، ومن أهم المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم اليومية وحولتها إلى كابوس، هو انعدام التهيئة وتدهور الطرقات الرئيسية والفرعية التي تتحول مع سقوط أولى قطرات الأمطار الموسمية إلى مستنقعات من المياه القذرة، وهو الأمر الذي يصعب على التلاميذ تنقلهم إلى المدرسة، ما تسبّب في حدوث انزلاقات في كثير من المرات راح ضحيتها الأطفال الذين يصعب عليهم التنقل عبرها دون انتعال الأحذية المطاطية، بسبب الأوحال وبرك المياه الكبيرة باعتبارها مسالك ترابية، وأضحى هذا الوضع يؤثر سلبا على حياتهم اليومية.
ويطالب السكان السلطات المحلية بمنحهم عقود ملكية الأراضي التي شيدوا عليها أكواخهم، حيث تطالب كل العائلات المقيمة بوحدات حوش الأمير عبد القادر، بالوثائق من أجل توسعة منازلهم والتصرف فيها في الأفق، رافضين الترحيل لشقق لا تكفي حسبهم العدد الكبير من العائلات، مصرين على ضرورة تدخل السلطات لحل مشكلتهم ومنحهم الاستقرار من خلال الاستجابة لمطالبهم.
إسراء.أ